رائد أصدر ألبومه الخاص، وهو يتنقل بين بيروت ومصر والخليج، يحيي حفلات بين الحين والآخر، لم يتزوج إلى الآن، وهو يزداد شهرة وغنى بالتأكيد. أما الملك سليمان فبعد أن علمت أنه كان صديق نادر رحمه الله، وأنه أثر في تزايد الحقد والغضب في قلبه، وهذا ما أدى بطريقة أو بأخرى إلى موته، فإنني انهرت تماما وقطعت علاقتي به. وصحيح أن ذلك كان صعبا جدا علي وأوصلني إلى الحضيض، لكنني لم أكن أستطيع إكمال طريقي معه، هذا كان أفضل. أحمد الله أن وهبني القوة على المضي في قراري وعدم العودة عنه. سمعت أنه لم يرتبط بامرأة إلى الآن، وسمعت أيضا أنه ينوي الذهاب إلى الحج. كلما تذكرته أدعو له بالخير.
جدو نور ورندة الجميلان يقيمان في حلب وقد أرسلا لي صورة لهما ورندة ترتدي العقد ذا الحجر السماوي، وأنا أرجوهما في كل رسالة أن يزوراني هنا في صنعاء. رندة الآن تعمل أستاذة في جامعة حلب، لقد صارت زميلة جدو في عمله! يا للروعة!
أما شادي فمن كان يدري أن رسالة عبر الإنترنت وصلت إلي بالخطأ قادتني إليه؟ هو الآن يعمل في شركة للآثار، وغدا يفتتح معرضه الأول للوحاته في فن الخط العربي في كلية الفنون الجميلة في صنعاء، أما أنا فأدرس إدارة الأعمال في الجامعة اللبنانية هنا، أخيرا تحقق حلمي في الالتحاق بالجامعة! أعمل مساء في إحدى الجمعيات الخيرية بتدريس الفتيات القراءة والكتابة، وهو عمل ساعدني كثيرا وألهمني ووهبني سعادة غامرة، ومن يدري، لعلني به قد وصلت إلى تحقيق مكانتي في هذا العالم!
لا يوجد خطأ أبدا، ولا مصادفة، حين ترتمي في أمواج الأقدار الإلهية لن ترى إلا خيوطا معقدة متشابكة، ستغضب وتشعر بالظلم. أما حين تنتهي اللوحة، فابتعد قليلا وستجد أن هذه الأقدار صنعت لك خصيصا أجمل لوحة، وأن خيوطها غزلت لروحك أروع نسيج! (النهاية)
مزنة كمال
المدينة المنورة، 6 / 8 / 2018م
ناپیژندل شوی مخ