36

A Golden Advice to Islamic Groups

نصيحة ذهبية إلى الجماعات الإسلامية

ایډیټر

مشهور حسن سلمان

خپرندوی

دار الراية

د چاپ کال

۱۴۱۰ ه.ق

د خپرونکي ځای

الرياض

وفي ((السنن)) عنه ﷺ أنه قال: ((إن الله يدخل بالسهم الواحد ثلاثةً نفر الجنةَ: صانعَهُ يحتسبُ في صنعته الخيرَ؛ والرامي به، والمُمِدَّ به))(١)؛ وهذا لأن هذه الأعمال هي أعمال الجهاد، والجهاد أفضل ما تطوع به الإِنسان، وتطوعه أفضل من تطوع الحج وغيره، كما قال تعالى: ﴿ أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِندَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ * يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ * خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۖ إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴾(٢)

[الجهاد خير الأعمال]

وفي ((الصحيح)) أن رجلًا قال: لا أبالي أنْ لا أعمل عملاً بعد الإِسلام إلا أنْ أعمر المسجد الحرام! فقال علي بن أبي طالب: الجهادُ في سبيل الله

= قلت: إِنما هو على شرط مسلم وحده، فإن البخاري لم يخرج لمعدان بن أبي طلحة.

وسقط على المنذري في ((الترغيب والترهيب)): (١٧١/٢) ذكر صحابيه، فقال: ((عن معدان رضي الله عنه: حاصرنا مع رسول الله ... )) ونسبه لابن حبان في «صحيحه)) !!

والعجب من المنذري - رحمه الله - كيف يخفى عليه أَن معدان ليس بصحابي هذا لا خلاف فيه عند أَهل هذا الفن، إنما هو تابعي.

وبلغ: بتخفيف اللام، أَي أَوصله إلى أَقصى المقصد، نقيض قصّر، بتشديد الصاد. انظر: ((تاج العروس)): (٤/٦) و(بعجالة الإملاء المتيسرة)): (ل ١٣٩/ب) للحافظ الناجي.

(١) تقدّم من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه.

(٢) سورة التوبة: آية رقم (١٩ - ٢٢).

36