وقول محمد مؤمن الشيزاري مضمنا:
رأيت غانية كالشمس كاسفها ... عبد علا فلك التدوير من كفل
فلمتها فأجابتني بلا مهل ... لي أسوة بانحطاط الشمس عن زحل
وللأهاند نوع من كلام على لسان الفاطنة القولية، يسمونه: مكري، وهو أن تأتي الفاطنة في كلامها بأوصاف تكون مشتركة بين محبها وبين شيء آخر، وهو ضرب من التأويل القولي الذي مر في كتابي: "غصن البان المورق بمحسنات البيان". وفيه قول أزاد:
وقالت غادة الجرعاء يوما ... متى أحظى بمعشوق الفؤاد
يحركه الهوى آنا فآنا ... ومسكنه المعين في البوادي
فقالت جارة تبغين صبا ... حزينا بات في أقصى البلاد
أجابت: إن بعض الظن إثم ... ألا رطب لآكله مرادي
والفاطنة فعلا: كقوله تعالى:) فلما سمعت بمكرهن أرسلت إليهن وأعتدت لهن متكئا وأتت كل واحدة منهن سكينا وقالت
1 / 56