بنا أنت قد زادتك في الصدر زينة ... قلائد لاحت من نقوش القلائد
وقوله على لسانها أيضًا من شعر هندي:
ما لاح في شفتيك كحل رائق ... إني أبينه بحسن بيان
ختمت على شفتيك ذات تدلل ... كيلا تكلمني على الأحيان
واعلم أنك إذا ضربت قسمي الشاكية في أقسام التقسيمين السابقين يحصل منه أقسام أخر، وكذلك الأقسام الآتية يتفرغ بضربها أقسام كثيرة، ولا يساعدني الدماغ حتى أفصل كلها وأذكر أمثلتها، ومن الأقسام المشكلة بينهن: الغافلة الرامزة، لأنها عديمة الشعور، فكيف تصدر منا الشكاية بالرمز؟ والتوجيه: إن قوله صالح لأن يكون شكاية لو صدر من العاقلة، كقول آزاد وهو من شعر هندي:
رأت المهاة العامرية صدره ... بالظفر مكلومًا فقالت مرحبا
هذا هلال تبتغيه طبيعتي ... روحي فداؤك أعطنيه لاعبا
تعني: إن الزوج بات مع امرأة أخرى، وهذه جرحت صدره بالظفر في حالة التدلل والامتناع، فلما جاء إلى الغافلة، وهي لم تدر أن في الصدر جرح الظفر، بل حسبته هلالًا لصغر سنها، طلبته من الزوج لأجل اللعب. ولهم تقسيم مقسمة: المضطربة، هي التي تجيء إلى المحب في كمال الشوق، كقول بعضهم:
1 / 51