85

سيدي شباب اهل الجنة (قال) أبو الفرج مات الحسن عليه السلام شهيدا مسموما دس معاوية إليه والى سعد بن ابي وقاص حين اراد ان يعهد إلى يزيد ابنه بالامر سما فماتا في ايام متقاربة (انتهى) (ونقل) ابن عبد البر والمسعودي وغيرهما ان امرأة الحسن جعدة بنت الاشعث بن قيس الكندي سقته السم وقد كان معاوية دس إليها انك ان احتلت في قتل الحسن وجهت اليك بمائة الف درهم وزوجتك يزيد فكان ذلك الذي بعثها على سمه فما مات وفى لها معاوية بالمال وارسل إليها انا نحب حياة يزيد ولولا ذلك لوفينا لك بتزويجه (قال) ابن عبد البر وذكر أبو زيد عمر بن شيبة وابو بكر بن خيثمة قالا حدثنا موسى بن اسمعيل قال: حدثنا أبو هلال عن قتادة قال: دخل الحسين على الحسن رضى الله عنهما فقال يا أخي اني سقيت السم ثلاث مرات ولم اسق مثل هذه المرة اني لاضع كبدي فقال الحسين من سقاك يا اخي قال: ما سؤلك عن هذا تريد ان تقاتلهم ؟ كلهم إلى الله فلما مات ورد البريد بموته على معاوية فقال يا عجبا من الحسن شرب شربة من العسل بماء رومة فقضى نحبه. (وحدث) محمد بن جرير الطبري عن محمد بن حميد الرازي عن علي ابن مجاهد عن محمد بن اسحق عن الفضل بن العباس بن ربيعة قال وفد عبدالله بن العباس على معاوية قال فوالله اني لفي المسجد اذكر بر معاوية في الخضراء فكبر اهل الخضراء ثم كبر اهل المسجد بتكبير اهل الخضراء فخرجت فاخته بنت قرظة بن عمرو بن نوفل بن عبد مناف من خوخة لها فقالت سرك الله يا امير المؤمنين ما هذا الذي بلغك فسررت به قال: موت الحسن بن علي فقالت انا لله وانا إليه راجعون ثم بكت وقالت مات سيد المسلمين وابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله فقال معاوية نعما والله ما فعلت انه كان كذلك اهل ان يبكي عليه ثم بلغ الخبر ابن عباس رضى الله عنهما فراح

--- [ 87 ]

مخ ۸۶