79

والجور فهو في عنقه كما جاءت به الاحاديث (فهؤلاء) هم الوزراء والاتباع ومعاوية هو الامام الذي دهورهم في ذلك الشقاء وسيعلم متبعوه ذل مقامهم يوم يدعى كل انسان بأمامهم ومن هذا حاله وهذه افعاله كيف لا يستحق اللعن وتستحقه الواثمة والمستوشمة وكيف لا يجوز لعن من نهب قناطير الذهب والفضة من أموال المسلمين ويجوز لعن السارق درهما واحدا لا والله بل الحق احق ان يتبع. (ومن موبقاته الشنيعة) استلحاقه زياد بن عبيد وجعله زياد بن أبي سفيان وهو اول استلحاق جاهلي عمل بن في الاسلام علنا واستنكره الصحابة وأهل الدين (اخرج) البخاري في صحيحه عن سعد بن ابي وقاص رضى الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول من ادعى إلى غير ابيه وهو يعلم انه غير ابيه فالجنة عليه حرام فذكرته لابي بكرة فقال وانا سمعته اذناي ووعاه قلبي من رسول الله صلى الله عليه وآله (واخرج) فيه أيضا عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله قال: لا ترغبوا عن آبائكم فمن رغب عن ابيه فهو كفر (وفيه) من اثناء حديث طويل لعمر بن الخطاب رضى الله عنه قال: ثم انا كنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله ان لا ترغبوا عن ابائكم فانه كفر بربكم ان ترغبوا عن آبائكم (وفيه) أيضا حديث واثلة ان من اعظم الفراء ان يدعى الرجل إلى غير ابيه. (وفي الصحيح) عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله من انتسب إلى غير ابيه أو تولى غير مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا إلى يوم القيامة (واخرج) أبو داود وصححه عن أنس رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: من ادعى إلى غير ابيه أو انتهى إلى غير مواليه فعليه لعنة الله المتتابعة إلى يوم القيامة فأنظر إلى هذا الوعيد الشديد الذي لم يبال به معاوية ولم يكترث بما يترتب على ذلك الاستلحاق من اختلاط الانساب وهتك الحرم سعيا وراء اغراض دنيوية

--- [ 81 ]

مخ ۸۰