ان اسالم معاوية واضع الحرب بيني وبينه وقد بايعته ورأيت ان حقن الدماء خير من سفكها ولم ارد بذلك الا صلاحكم وبقاءكم وان ادري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين. وكتب الحسن عليه السلام إلى قيس بن سعد وهو على مقدمته في اثنى عشر الفا يأمره بالدخول في طاعة معاوية فقام قيس في الناس فقال ايها الناس اختار والدخول في طاعة امام ضلالة أو القتال من غير امام فقال بعضهم بل نختار الدخول في طاعة امام ضلالة فبايعوا معاوية ايضا وانصرف قيس فيمن تبعه وامروا قيسا وتعاقدوا على قتال معاوية حتى يشترط لشيعة علي ولمن كان معه على دمائهم واموالهم فأعطاهم معاوية عهدا بذلك واصطلحوا ولما استقر الامر لمعاوية دخل عليه سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه فقال السلام عليك ايها الملك فضحك معاوية وقال ما كان عليك يا ابا اسحق لو قلت يا امير المؤمنين فقال اتقولها جذلان ضاحكا والله ما احب اني وليتها بما وليتها به. وبلغ المغيرة بن شعبة ان معين بن عبدالله يريد الخروج فأرسل إليه وعنده جماعة فأخذ وحبس وبعث المغيرة إلى معاوية يخبره بأمره فكتب إليه ان شهد اني خليفة فخل سبيله فأحضره المغيرة فقال اتشهد ان معاوية خليفة وانه امير المؤمنين فقال اشهد ان الله عزو جل حق وان الساعة آتية لاريب فيها وان الله يبعث من في القبور فأمر بن فقتل (اتنهى من الكامل). واخرج ابن عبد البر عن عبدالرحمن بن ابي بكرة قال: وفدت مع ابي إلى معاوية اوفدنا إليه زياد فدخلنا على معاوية فقال حدثنا يا ابا بكرة فقال اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول الخلافة ثلاثون ثم يكون الملك قال: فأمر بنا فوجئ في اقفائنا حتى اخرجنا. هذا هو ملخص قصة صلح الحسن عليه السلام مع معاوية وبها يتضح انه امام ضلالة كما قال قيس بن سعد وانه
--- [ 196 ]
مخ ۱۹۵