180

المراد بالاصهار الخلفاء الاربعة ومن قاربهم لاحيي ومعاوية وابوه وزمعة ومن شاكلهم ولفظ الاختيار في الحديث في مشعر بهذا المعنى واول من يصدق وينطبق عليه وعيد هذا الحديث هو معاوية وعمرو واعوانهما لانهما اول من فتح باب السب واعلنه فقدسبا اول الاصحاب اسلاما واشرفهم مصاهرة واقواهم موازرة وسبا ايضا معه الحسن والحسين وابن عباس وعمارا وسعد وقيس بن سعد وغيرهم ومن سب أو لعن هؤلاء فعلية لعنة الله والملائكة والناس اجمعين. ومنها ما اخرجه البزار عن سلام بن سليم قال: حدثنا الحرث بن غصين عن الاعمش عن ابي سفيان عن جابر قال: قال رسول صلى الله عليه وآله اصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم (قال) ابن عبد البر هذا اسناد لا تقوم به حجة لان الحرث بن غصين مجهول وقال: ايضا عن محمد بن ايوب الرقى قال: قال لنا ابو بكر احمد بن عمر بن عبد الخالق البزار سألتهم عن ما يروى عن النبي صلى الله عليه وآله مما في ايدي العامة يروونه عن النبي صلى الله عليه وآله انه قال: انما مثل اصحابي كمثل النجوم أو اصحابي كالنجوم فبأيها اقتدوا اهتدوا قالوا هذا الكلام لا يصح عن النبي صلى الله عليه وآله وربما رواه عبدالرحيم عن ابيه عن ابن عمرو انما ضعف هذا الحديث من قبل عبدالرحيم بن زيد لان اهل العلم قد سكتوا عن الرواية لحديثه والكلام ايضا منكر عن النبي صلى الله عليه وآله وقد روى عن النبي صلى الله عليه وآله بأسناد صحيح عيلكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين (1) بعدي فعضوا عليها بالنواجذ وهذا الكلام يعارض حديث عبدالرحيم لو ثبت فكيف ولم يثبث والنبي صلى الله عليه وآله لا يبيح الاختلاف بين اصحابه والله اعلم قال ابن عبد البر هذا آخر كلام البزار ثم قال قد روى ابن شهاب الخياط عن

---

(1) كون علي عليه السلام احد الخلفاء الراشدين لا يمتري فيه عالم فالاخذ بسنته مأمور به ومن سنته لعن معاوية واشياعه. (*)

--- [ 182 ]

مخ ۱۸۱