فلما مات مسلم وورد الحجاج أخذ البطين من قتيبة بن مسلم فبعث به إلى عبد الملك بن مروان، فوهبه عبد الملك بن مروان لأبنه الوليد، فسبق الناس عليه. ثم استفحله فهو أبو الذائد والذائد أبو أشقر مروان.
وحدث أبو عبيدة قال: سبق الناس قتيبة بن مسلم بخراسان وخيل العرب من أهل الشام متوافرة بخرسان، فتوالى لقتيبة ثمانية عشر فرسًا، وجاءت أمامها جلوى: فرس كانت لعبد الرحمن بن مسلم، وهي بنت الحرون لصلبه. فقال في ذلك فضالة بن عبد الله الغنوي:
خرجت سواسية معًا وأمامها ... جلوى تطير كما يطير الشوذق
فلمحت أنظرها فما أبصرتها ... مما ترفع في السراب وتغرق
ومن ولد الحرون: مناهب: وكان لبني يربوع. والضيف: وكان لبني تغلب. قال الشمردل اليربوعي:
تلقى الجياد المقربات فينا
لأفحل ثلاثة ينمينا
مناهبًا والضيف والحرونا
ومنها: جميل: لبني عجل، من ولد الحرون. وفيه يقول العجلي:
1 / 65