وألقوا على الباب سترًا، وجللوها بكساءٍ. قال: فلما نزا عليها وفرغ شم ريح أمه. قال: فوضع أسنانه في أصل ذكره فقطعه ومات. قال: وحدث الكلبي محمد بن السائب عن أبي صالح عن ابن عباس قال: أول من ركب الخيل واتخذها إسماعيل بن إبراهيم، وأول من تكلم بالعربية الحنيفية التي أنزل الله قرآنه على رسوله بها. قال فلما شب إسماعيل بن إبراهيم أعطاه الله القوس فرمى عنها. وكان لا يرمي شيئًا إلا أصابه، فلما بلغ أخرج الله له من البحر مائة فرس، فأقامت ترعى بمكة ما شاء الله، ثم أصبحت على بابه فرسنها وأنتجها وركبها.
وحدث الواقدي قال: حدثني عبد الله بن يزيد الهذلي عن مسلم بن جندب قال: أول من ركب الخيل إسماعيل بن إبراهيم، وإنما كانت وحشًا لا تطاق حتى سخرت لإسماعيل.
وكان داود، نبي الله، يحب الخيل حبًا شديدًا، فلم يكن يسمع بفرس يذكر بعرق وعتق أو حسن أو جري إلا بعث إليه، حتى جمع ألف فرس، لم يكن في الأرض يومئذٍ غيرها.
1 / 26