قال الحافظ: "وقد أوضح ذلك ابن إسحاق حيث قال: حدثني أبي١ عن المغيرة٢ ابن عبد الرحمن وغيره قال: قدم أبو براء عامر بن مالك المعروف بملاعب الأسنة٣ على رسول الله ﷺ فعرض عليه الإسلام فلم يسلم ولم يبعد وقال: يا محمد لو بعثت رجالًا من أصحابك إلى أهل نجد رجوت أن يستجيبوا لك وأنا جار لهم فبعث المنذر بن عمرو٤ في أربعين رجلًا من خيار المسلمين".

١ هو: إسحاق بن يسار المدني أبو محمد صاحب المغازي - ثقة - من الثالثة. روى له أبو داود في المراسيل. التقريب ٣٠. ٢ المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي، أبو هاشم أو هشام، أخو أبي بكر ثقة جواد من الخامسة. مات سنة بضع ومئة. التقريب ٣٤٥، وانظر: تهذيب الكمال ٧/٦٨١. حيث أثبت رواية إسحاق بن يسار عنه. ٣ سمي بملاعب الأسنة لقوله يخاطب أخاه: فارس قرزل، وكان قد فر عنه في حرب كانت بين قيس وتميم: فررت وأسلمت ابن أمك عامرا يلاعب أطراف الوشيج المزعزع انظر: السيرة النبوية ٢/١٨٤. ٤ المنذر بن عمرو بن خنيس بن حارثة الأنصاري الخزرجي الساعدي، وهو عقبي بدري استشهد يوم بئر معونة، وكان يلقب - المعنق ليموت -. انظر: الإصابة ٣/٤٦٠- ٤٦١.