15

Narratives of the Battle of the Trench

مرويات غزوة الخندق

خپرندوی

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

د ایډیشن شمېره

الأولي

د چاپ کال

١٤٢٤هـ

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

وداخلية أيضًا من المنافقين الذين تظاهروا بالإسلام خبثًا ومكرًا فانكشفت نواياهم قبيل معركة أحد وبعدها عندما رأوا الخطر محدقًا بالمسلمين، ومشاكل خارجية من قريش بالدرجة الأولى، إذ أخذت تشن حرب دعاية ضد المسلمين لتظهر نتائج غزوة (أحد) بمظهر يرفع من قيمتها وبالمقابل يحط من قيمة المسلمين. وخارجية أيضًا من القبائل المجاورة حيث إنهم طمعوا بالمسلمين وظنوا أنهم أصبحوا في متناول أيديهم غنيمة باردة١. ونتيجة لذلك بلغ الرسول ﷺ بعد شهرين من غزوة أحد أن طليحة وسلمة ابني خويلد الأسدي يحرضان قومهما بني أسد لغزوة المدينة ونهب أموال المسلمين فيها. فسارع رسول الله ﷺ إلى بعث أبي سلمة٢ على رأس مائة وخمسين

١ الرسول القائد ١٢٩. ٢ أبو سلمة هو: عبد الله بن عبد الأسد المخزومي، أخو النبي ﷺ من الرضاعة وابن عمته برة بنت عبد المطلب. كان من السابقين إلى الإسلام، وممن هاجر إلى الحبشة، شهد بدرًا ومات في جمادى الآخرة سنة أربع. وذلك عند رجوعه من تأديب بني أسد على أثر جرح جرحه في أحد فانفتق عليه بعد رجوعه من ديار نجد فمات، وتزوج رسول الله ﷺ بعده زوجه أم سلمة. انظر ذلك في: البداية والنهاية ٤/٦٢، أسد الغابة ٣/١٩٥- ١٩٦.

1 / 21