البراء١ ﵁ قال: "كان النبي ﷺ ينقل التراب يوم الخندق حتى أغمر بطنه أو إغبر بطنه٢. يقول:
والله لولا الله ما اهتدينا ... ولا تصدقنا ولا صلينا
فأنزلن سكينة علين
ا ... وثبت الأقدام إن لاقينا
إن الأُلى قد بغوا علين
ا ... إذا أرادوا فتنة أبين
ا
قال البراء: "ويرفع بها صوته أبينا أبينا" ٣.
كما رواه مسلم٤ وأحمد٥ والدارمي٦ والروياني٧ بزيادة (ينقل في زنبيل٨) وأخرجه الخطيب٩ كما أورده الحافظ في عدة مواضع من
١ البراء بن عازب. الصحابي الجليل استصغر يوم بدر، أبو عمارة صحابي ابن صحابي أحاديثه ٣٠٥ توفي بالكوفة سنة ٧٢هـ.
٢ كذا وقع بالشك: بالغين المعجمة فيهما فأما التي بالموحدة فواضح من الغبار، وأما التي بالميم فقال الخطابي إن كانت محفوظة فالمعنى وارى التراب جلدة بطنه. الفتح ٧/٣٩٩.
٣ فيه دليل على تواضعه ﷺ، وانشراح صدره ومجاراته لأصحابه فيما هو حلال وطيب.
٤ صحيح مسلم ٣/١٤٣٠ باب غزوة الأحزاب وهي الخندق.
٥ مسند الإمام أحمد ٤/٢٨٢/٢٨٥-٢٩١/٣٠٠/٣٠٢/٣٠٣.
٦ سنن الدارمي ٢/٢٢١.
٧ في المسند ١/٢٢٧ رقم (٣١٧) .
٨ الزنبيل: بكسر الزاي أوله وزيادة نون ساكنة وهو مرادف للعرق والمكتل. انظر الفتح ٤/١٦٩، والهدي لابن القيم حيث جاء فيه (والمكتل هو الزنبيل والقفة) ٣/١٧٨.
٩ تاريخ بغداد ١١/٢٨٩