133

Narrations of the Battle of Hunayn and the Siege of Taif

مرويات غزوة حنين وحصار الطائف

خپرندوی

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة النبوية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٢هـ

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

٥٦- وقال الزرقاني: وأخرجه الحاكم وصححه، وابن المنذر١، وابن مردويه٢ من حديث أنس بن مالك قال: "لما اجتمع يوم حنين أهل مكة وأهل المدينة أعجبتهم كثرتهم، فقال القوم اليوم والله نقاتل حين اجتمعنا فكره ﷺ ما قالوا وما أعجبهم من كثرتهم" ٣.
قلت: الحديث عند الحاكم وليس فيه "أعجبتهم كثرتهم".
وهذا سياقه عن أنس بن مالك ﵁ قال: "التقى يوم حنين أهل مكة واهل المدينة، فاشتد القتال فولوا مدبرين، فندب٤ رسول الله ﷺ الأنصار فقال: يا معشر٥ المسلمين أنا رسول الله، فقالوا: إليك والله جئنا، فنكسوا ثم قاتلوا حتى فتح الله عليهم" ٦. ثم قال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
ووافقه الذهبي.

١ هو: الحافظ العلامة الفقيه الأوحد أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري، شيخ الحرم، وصاحب الكتب التي لم يصنف مثلها ككتاب المبسوط في الفقه، وكتاب الإشراف في اختلاف العلماء، وكتاب الإجماع، وغير ذلك، وكان غاية في معرفة الاختلاف والدليل وكان مجتهدا لا يقلد أحدا (ت ٣١٨) . (الذهبي: تذكرة الحفاظ ٣/٧٨٢، وسير أعلام النبلاء ١٤/٤٩٠) .
٢ هو: الحافظ الثبت العلامة أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الأصبهاني، صاحب التفسير والتاريخ وغير ذلك (٣٢٣-٤١٠)، (الذهبي: تذكرة الحفاظ ٣/١٠٥٠) .
(شرح المواهب اللدنية ٣/٩) .
٤ فندب: أي دعاهم، فأجابوه. (النهاية لابن الأثير ٥/٣٤) .
٥ المعشر: كمسكن: الجماعة وأهل الرجل. (القاموس المحيط للفيروز آبادي ٢/٩٠) .
(المستدرك ٣/٤٨) .

1 / 140