نقل ته ابداع ته
من النقل إلى الإبداع (المجلد الثاني التحول): (١)
ژانرونه
130
ويرتاح الرسول إلى التصديق والبرهان العياني. لذلك كانت المعجزات أدلة الأنبياء، عصا موسى، سلامة إبراهيم، القرآن لمحمد. الغاية منها التخويف. واتباع الأراذل لهم ليست حجة ضد الأنبياء لأنهم أتوا للمضطهدين في كل مجتمع، والمنبوذين في كل أمة؟
131
وآيات الشيطان كثيرة مما يدل على المصدر الداخلي للفكر عن طريق التفسير الموضوعي للقرآن، تجميع الآيات في نفس الموضوع من السور المتفرقة من الذاكرة فلم تكن هناك معاجم مفهرسة لترتيب السور من البقرة إلى «الناس» كما فعل الإخوان.
132
لقد رفض إبليس السجود لآدم لاستكباره؛ ومن ثم أصبح عدوا للإنسان الذي علمه الله الأسماء ، وهو عدو للإنسان. أخرج آدم وزوجته من الجنة بالرغم من خطئه في قياس الكيف على الكم، النار على الطين. كان الاستكبار سبب عصيانه فأغوى آدم وظل عدوا للإنسان، وطلب الوقت لغوايته فأعطاه الله ما سأل، وأصبح الزمان تحديا بين الإنسان والشيطان. ولما كان الشيطان عدوا للنفس لزمت مجاهدته. وهو الوسواس الخناس الذي يوسوس في الصدور. يرى الإنسان ولا يراه الإنسان، ومن عداوته التوجه إلى الأنبياء والغلط عليهم في الوحي، وقد بدأت غواية آدم ظالما لنفسه ومع ذلك اصطفى الله آدم ونوحا وإبراهيم وآل عمران. فللإنسان حدوده وعظمته، وكذلك تكثر الآيات حول السحر والفرق بينه وبين المعجزة. فالسحر من عمل الشيطان ليفرق به بين المرء وزوجه والإضرار بالناس مما يجعل الناس يكفرون بالمعجزات وآيات الأنبياء ويجعلونها سحرا. وبعض السحرة يستسلم للمعجزة ويؤمن بالله، والله لا يظلم أحد. والقرآن سحر ولكنه سحر صادق يسحر الألباب ويقرأ في السحر.
133
والنفس مستعدة للخير والشر، وللإنسان حرية التقوى والفجور، وهو قادر على أن يحولها إلى نفس مطمئنة أو إلى نفس أمارة بالسوء. والنفس المطمئنة ترفع إلى ربها مرضية. وهو قادر بفعله على التمييز بين الحسن والقبح كما يميز الوحي بين الخبيث والطيب. فالنفس قادرة على المعرفة. وهي مسئولة عن أفعالها. والمسئولية الفردية أساس الحساب والعقاب. ولا تنفع التبعية يوم الندم. وقد وعد الله المؤمنين بالثواب والمفسدين بالعقاب طبقا لقانون الاستحقاق لينجو من ينجو ويهلك من يهلك عن بينة. وهناك فرق بين الإسلام والإيمان. الإسلام بالشفتين والإيمان بالقلب. فكل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمنا. والإحسان بالوالدين من الإيمان إلا أن يدعوا إلى الشرك بالله.
134
والدنيا دار عمل وجهاد، والحياة امتحان واختبار. وخير عمل هو الجهاد في سبيل الله الذي يعطي الخلود. والجهاد أيضا هو جهاد النفس، والهجرة والمعراج، وتحول الضعف إلى قوة، وضرورة النصر من تطلعات المجتمع المضطهد. وفي نفس الوقت لا يكلف الله نفسا إلا وسعها. والأولوية للفعل الإنساني، فإذا نسي الإنسان الله أنساه نفسه.
ناپیژندل شوی مخ