85

نقد شعر

نقد الشعر

خپرندوی

مطبعة الجوائب

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٣٠٢

د خپرونکي ځای

قسطنطينية

لا يرمضُون إذا حرتْ مغافرهمْ ... ولا ترى منهمْ في الطعنِ ميَّالا ويفشلونَ إذا نادَى ربيئهمْ ... ألا اركبنَّ فقد آنستُ أبطالا فأراد أن يقول: ولا يفشلون فحذف لا فعاد المعنى إلى الضد ومن عيوب هذا الجنس، عكس العيب المتقدم، وهو أن يزيد في اللفظ ما يفسد به المعنى، مثال ذلك قول بعضهم: فما نطفةٌ من ماءِ نحضٍ عذيبةٌ ... تمنعُ من أيدِي الرقاةِ ترومُها بأطيبَ مِنْ فيها لو أنكَ ذقتهُ ... إذا ليلةٌ أسجتْ وغارتْ نجومهَا فقول هذا الشاعر: لو أنك ذقته زيادة توهم أنه لو لم يذقه لم يكن طيبًا. عيوب ائتلاف اللفظ والوزن: منها الحشو. الحشو: وهو أ، يخشى البيت بلفظ لا يحتاج إليه لإقامة الوزن. مثال ذلك ما قال أبو عدي القرشي: نحنُ الرؤوسُ وما الرؤوسُ إذا سمتْ ... في المجدِ للأقوَام كالأذنابِ فقوله: للأقوام، حشو لا منفعة فيه. وقال مصقلة بن هبيرة: ألكْنِي إلى أهلِ العراقِ رسالةً ... وخصَّ بها، حييتَ، بكرَ بنَ وائلِ فقوله: حييت، حشو لا منفعة فيه. ومنها التثليم. التثليم: وهو أن يأتي الشاعر بأسماء يقصر عنها العروض، فيضطر إلى ثلمها النقص منها، مثال ذلك قول أمية بن أبي الصلت: لا أرَى من يعيننِي في حياتِي ... غيرَ نفسِي إلا بنِي إسرالِ وقال في هذه القصيدة: أيُّما شاطنٍ عصَاه عكاهُ ... ثمَّ يلقَى في السجنِ والأكبَال وقال علقمة بن عبدة: كأنَّ إبريقهمْ ظبيٌ على شرفِ ... مقدمٌ بسبا الكتان ملثومُ أراد: بسبائب الكتان، فحذف للعروض. وقال لبيد بن ربيعة: درسً المنا بمتالعٍ فأبانٍ أراد المنازل.

1 / 86