75

نقد شعر

نقد الشعر

خپرندوی

مطبعة الجوائب

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٣٠٢

د خپرونکي ځای

قسطنطينية

والمرهبة، كان أحق المواضع التي يكون فيها عيبًا الغزل لمنافرته تلك الأحوال وتباعده منها، فمن الكلام المستثقل في الغزل قول عبد الرحمن ابن عبد الله القس: إن تنأَ داركِ لا أملُّ تذكُّرًا ... وعليكِ منِّي رحمةٌ وسلامُ ومن المستخشن قول هذا الشاعر أيضًا: سلامَ ليتَ لسانًا تنطقينَ به ... قبلَ الذي نالني من صوتِهِ قطعَا فما رأيت أغلظ ممن يدعو على معشوقته، حيث أجادت في غنائها له، بقطع لسانها. العيوب العامة للمعاني: وأما العيوب العامة للمعاني، من الأغراض التي ذكرناها وغيرها، وعموم ذلك إياها، كعموم النعوت التي قدمنا وعددنا في أبوابها، فمنها فساد القسم: فساد القسم: وذلك يكون إما بأن يكررها الشاعر، أو يأتي بقسمين: أحدهما داخل تحت الآخر في الوقت الحاضر، أو يجوز أن يدخل أحدهما تحت الآخر في المستأنف، أو أن يدع بعضها فلا يأتي به. التكرير: فأما التكرير، فمثل قول هذيل الأشجعي: فما برحت تومي إليه بطرفها ... وتومض أحيانًا إذا خصمها غفل لأن تومض وتومي بطرفها متساويان في المعنى. دخول أحد القسمين في الآخر: وأما دخول أحد القسمين في الآخر، فمثل قول أحدهم: أبادرُ إهلاك مستهلكٍ ... لماليَ أو عبثَ العابِث فعبث العابث داخل في إهلاك مستهلك. ومثل قول أمية بن أبي الصلت الثقفي: لله نعمتُنا تبارَك ربُّنا ... ربُّ الأنامِ وربُّ من يتأبدُ فليس يجوز أن يكون أمية أراد بقوله: من يتأبد الوحش، وذلك أن من لا تقع على الحيوان غير الناطق، وإذا كان الأمر على هذا، فمن يتوحش داخل في الأنام، أو يكون أراد بقوله: يتأبد يتقرب من الأبد، وذلك داخل في الأنام أيضًا. وأما أن يكون القسمان مما يجوز دخول أحدهما في الآخر، فمثل قول أبي عدي القرشي:

1 / 76