نقض امام ابو سعید عثمان بن سعید
نقض الإمام أبي سعيد عثمان بن سعيد
ایډیټر
رشيد بن حسن الألمعي
خپرندوی
مكتبة الرشد
شمېره چاپونه
الأولى
د چاپ کال
1418هـ - 1998م
د خپرونکي ځای
السعودية
فيقال لهذا المعارض فكيف جعلت أنت أثرا ما رويت في رد مذهبنا عن أبي حنيفة وأبي يوسف وأبي أسامة وأبي معاوية والمريسي واللؤلؤي والثلجي فإن لم يكن ما روينا من ذلك عن جعفر بن محمد وعمرو بن دينار وبقية بن الوليد وابن المبارك ووكيع وعيسى بن يونس ونظرائهم أثرا عندك فأبعد من الأثر ما احتججت في رده عن المريسي والثلجي واللؤلؤي ونظرائهم فكيف أقمت أقاويل هؤلاء المتهمين لنفسك أثرا ولا تقيم أقاويل هؤلاء المتميزين لنا أثرا مع أن أبا يوسف إن قال ليست أقاويل التابعين بأثر فقد أخطأ إنما يقال ليس اختلاف التابعين سنة لازمة كسنن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فأما أن لا يكون أثرا فإنه لا شك فيه وأقاويلهم ألزم للناس من أقاويل أبي يوسف وأصحابه لأن الله تعالى أثنى على التابعين في كتابه فقال
﴿والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم﴾
فشهد باتباع الصحابة واستيجاب الرضوان من الله تعالى باتباعهم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم واجتمعت الكلمة من جميع المسلمين أن سموهم التابعين ولم يزالوا يأثرون عنهم بالأسانيد كما يأثرون عن الصحابة ويحتجون بهم في أمر دينهم ويرون آراءهم ألزم من آراء من بعدهم للاسم الذي استحقوا من الله تعالى ومن جماعة المسلمين الذين سموهم تابعي أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم حتى لقد قال أبو سلمة بن عبد الرحمن للحسن البصري ولا تفت الناس برأيك فقال رأينا لهم خير من آرائهم لأنفسهم فإن لم يكن عند أبي يوسف ما روي عن التابعين أثرا فبئس ما أثنى على زعيمه وإمامه أبي حنيفة إذ يشهد عليه أن عامة فتياه بغير أثر لأن عظم ما أفتى وأخذ به أبو حنيفة مما رواه عن حماد عن إبراهيم وكان من أتباع التابعين فقد شهد على أبي حنيفة أنه كان يفتي بغير أثر وعلى نفسه أنه تبعه في فتياه من غير نظر فإن لم يكن ما روى عن التابعين آثار عند أبي يوسف وعندكم فكيف سميت رأي إبراهيم آثار أبي حنيفة وإنما إبراهيم من أتباع التابعين كذبتم إذا فيما ادعيتم من ذلك لأبي حنيفة أنه أثر وليس كذلك عندكم
مخ ۵۹۶