ومن ادعى هذا التأويل فقد نسب الله تعالى إلى العجز والوهن والضرورة والحاجة إلى الخلق لأن المستعير محتاج مضطر والمعير أبدا أعلى منه وأغنى ففي هذه الدعوى استجهال الخالق إذ كان بزعمه هملا لا يدرى ما اسمه وما هو وما صفته والله المتعالي عن هذا الوصف المنزه عنه لأن أسماء الله هي تحقيق صفاته سواء عليك قلت عبدت الله أو عبدت الرحمن أو الرحيم أو الملك العزيز الحكيم وسواء على الرجل قال كفرت بالله أو قال كفرت بالرحمن الرحيم أو بالخالق العزيز الحكيم وسواء عليك قلت عبد الله أو عبد الرحمن أو عبد العزيز أو عبد المجيد وسواء عليك قلت يا الله يا رحمن أو يا رحيم أو يا ملك يا عزيز يا جبار بأي اسم دعوته من هذه الأسماء أو أضفته إليه فإنما تدعو الله نفسه من شك فيه فقد كفر
مخ ۱۵۹