217

ناپلیان بوناپارت په مصر کې

نابوليون بونابارت في مصر

ژانرونه

به فتحت بيوسف الكنانة

وكما مدح من قبل نابوليون ورثى كليبر، مدح يوسف باشا!!

وفي رواية «كاردين»

3

إن الأمير بشير الشهابي زعيم الدروز أوفد المعلم نقولا الترك لإيقافه على حوادث مصر واحتلال الفرنسيين لها؛ لأنه كان يتوقع حملتهم على الشام، وكان يرغب الانضمام إلى الفرنسيين لو أن نابوليون نجح في الاستيلاء على عكا «كما انضم فعلا الأمير بشير إلى إبراهيم باشا بعد سقوط عكا في يد المصريين» وذكر «كاردين» أن الأمير بشير لما أوفد المعلم نقولا أمره بالإقامة في دمياط لموافاته بالأخبار منها، ولكني أعتقد أنه برح دمياط وجاء إلى القاهرة في خلال الحوادث التي كتب عنها، وذكر «كاردين» أيضا أن أحمد باشا الجزار ضبط كتابا من الكتب التي كان يبعث بها المعلم نقولا لمولاه الأمير بشير، فكان ذلك سببا في إلحاق الأذى بأخ المعلم نقولا كان مقيما في عكا.

ومما رواه كاردين أيضا عن المعلم نقولا أنه بعد جلاء الفرنسيين عن مصر عاد إلى دير القمر، وفقد بصره في أواخر أيامه فكان يملي شعره على ابنته «ورده»، وليس في مقدمة الرسالة ولا في ختامها إشارة إلى زمن وضعها، ولا إلى السبب الذي دعاه للحضور إلى هذه الديار، وكيفما كان الحال فإنه كتب عن حوادث شهدها بنفسه ورآها بعينه.

ومن هذه الملاحظات وما نقدمها بحق للقارئ والباحث المدقق والمؤرخ المحقق، أن يقدر منزلة رسالة المعلم نقولا الترك من الوجهة التاريخية.

وكنت أتصور أن المعلم نقولا الترك يعرف الفرنسية حتى إن الأمير بشيرا أوفده لمصر للاختلاط بالفرنسيين، ولموافاته بأخبارهم، وإيقافه على حقيقة أحوالهم، ولكن «ديجرانج» الذي قابله في دبر القمر وترجم رسالته، يؤكد أن المعلم نقولا لم تكن له أدنى معرفة باللغة الفرنسية، وهذه نقطة ذات أهمية؛ لأنها تفسر لنا كثيرا من أسباب غلطاته وسقطاته.

ومما هو جدير بالذكر عن المعلم نقولا الترك أن قصيدته في مدح نابوليون ترجمها مسيو مارسل المستشرق الذي سبقت الإشارة إليه في هذا الكتاب، وأذكر إنني أطلعت على ديوان شعر له بخط اليد في مكتبة المرحوم مخلع باشا، ولا أدري ماذا جرى له.

ومما هو جدير بالذكر أيضا وصف المعلم نقولا لنابوليون بونابرت كما رآه بعينيه في مصر، وهي صورة يحرص عليها المؤرخون لمقارنتها بالصورة التي صار إليها نابوليون حين أصبح إمبراطورا عظيما، قال المعلم نقولا: «وكان نابوليون قصير القامة رقيق الجسم، أصفر اللون، باعة اليمين أطول من اليسار، مملوءا من الحكمة، مشمولا بالسعد والنعمة، يبلغ من العمر ثمانية وعشرين سنة.» •••

ناپیژندل شوی مخ