ناپلیان بوناپارت په مصر کې
نابوليون بونابارت في مصر
ژانرونه
هذا ما أملاه نابوليون بونابرت بنفسه على الجنرال برتران لينشره في كتابه الذي سبقت إليه الإشارة في هذا الكتاب، وفي هذه الأقوال يصف نابوليون نفسه «بالسلطان الكبير» حين كان بمصر، مع أن هذا اللقب كان كبيرا عليه أيام وجوده في هذه الديار، حتى إننا شككنا في أنه خوطب في مصر بهذا اللقب الذي لم يذكره الجبرتي، ولا المعلم نقولا الترك وهما معاصران، والأخير منهما سوري مسيحي ممن مالئوا الفرنسيين في ذلك الزمن، وله في مدح نابوليون قصيدة كلها مبالغة وإغراق وفيها يقول:
الشهم بونابرته
ليث الوغى والاقتدار
من فاق قدرا وارتقى
أوج العلام وسما الفخار
إلى غير ذلك من مبالغات الشعراء، ومع ذلك لم يذكر ذلك اللقب! والخلاصة هي أن هذه التصريحات الصريحة من نابوليون بونابرته، وهو في منفاه في سانت هيلانة وعلى حافة القبر، بعيدا عن مظاهر السياسة ومطالبها وأكاذيبها، دليل قاطع على أن نابوليون لم يعتنق الإسلام، وإنما كان يفكر فيما يفعله لو قضت عليه الظروف بالبقاء في مصر مقطوع الصلة بفرنسا، وهو ما كان يريد طبعا إلا أن يتخذ من اعتناق الدين الإسلامي هو وجيشه في مصر، وسيلة للتغرير بالمصريين والمسلمين في الشرق.
فإذا ضممنا إلى هذه التصريحات الغريبة، ما ورد في بعض منشورات نابوليون في القاهرة عن معتقداته الدينية، وإشاراته العديدة إلى الدين الإسلامي، تحقق لدينا أن نابوليون، ابن الثورة الفرنسية، لم يصح له اعتقاد في دين من الأديان.
فقد ورد في منشور المشايخ الذي صدر بعد عودة نابوليون من حملته على سوريا قول المشايخ:
ولما حضر ساري عسكر إلى مصر
2
ناپیژندل شوی مخ