ناپلیان بوناپارت په مصر کې
نابوليون بونابارت في مصر
ژانرونه
ذو الفقار كخيا (قومسير الديوان)
وهذا تعريب الرسالة الثانية:
قال الله تعالى وقوله الحق
إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقي .
من ديوان مصر المحمية إلى القائد العام للجيوش الفرنسية، صاحب العظمة التي لا تحد والروية، وجامع الخلال السنية المرضية، أدامه الله ذخرا للضعفاء والمساكين، والعلماء المتقين، وأظله بحمايته السرمدية.
بعد الدعاء بدوام مجدكم، وطول بقائكم، وتمنى عودتكم الميمونة إلينا والسلام، نتشرف بإخباركم إننا تلقينا كتابكم الشريف المتضمن أخبار الحوادث التي جرت حينما وقعت يافا في أيدي جيوش الجمهورية الفرنسية، وما أصاب أعداءكم من الذل والاندحار، وكان الأفضل أن يكفوا عن مقاومة أوامر العالية، ويقلعوا نهائيا عن وسائل الحيلة والخداع، والكذب والنفاق، التي كانت سبيلا لهلاكهم، ولكن متى حم القضاء عمي البصر، ولا تنفع القوة والحيلة في دفع ما كتب في لوح القدر.
وقد كتبنا أخبار هذه الحوادث وطبعناها، وأفهمنا الأمة المصرية فحواها، وجعلناها تشعر بأن لو دخل الجزار الظالم أرض مصر لما أبقى على أحد، ولا ميز بين الصالحين والأشرار، وظلمه لشعب سوريا أقوى دليل، وذكرنا لهم أن هذا الطاغية من جنس المماليك وهم أصل نعمته ورفعته، ولكن الله الذي يقرأ ما في الصدور، فلا تخفى عليه خافية، قد أنقذهم من جوره، ولذلك فإن الأمة المصرية تشكر بعد الله سبحانه وتعالى كبار علمائها الذين أسرعوا لاستقبالكم في الجيزة حين مقدمكم السعيد، والذين حصلوا لهم على حمايتكم العالية، والنعم التي أغدقتموها عليها وهم يحمدون الله عز وجل على أنه لم يلهمهم ما ألهم أهل يافا من التمرد والعصيان؛ لأن أهل مصر من غير شك أحسن عباد الله، وهكذا أذعنا هذه الأخبار التي تشهد بحلمكم ورأفتكم.
وقد أقمنا لاستقبال الأعلام التي غنمتموها في يافا احتفالا عظيما، وكان النظام فيه بديعا، وهرع إلى هذا الاحتفال جميع الأعيان والعلماء والتجار، وسكان مصر حتى كان هذا اليوم فرحا للعامة والخاصة، وحملنا هذه الأعلام إلى الجامع الأزهر ورفعناها مع المصحف فوق المنابر والأبواب، ويا ليت أهل يافا اقتفوا أثرنا ونسجوا على منوالنا، فكانوا يدركون عظيم مكارمكم ولكن إذا أراد الله قصاص شعب ظالم فلا راد لمشيئته، والويل لمن يخالف إرادته.
وإذا أردتم الوقوف على حال مدينتا السعيدة فهي في غاية السرور والاطمئنان والإخلاص، والجنرال دوجا، وقائد الموقع، ومدير المالية العام، والعلماء والشعب، يعيشون على أتم وفاق، بعيدين عن الاضطرابات والوشايات، ولا ينقصهم شيء غير وجودكم الميمون، ولا ينفكون عن التضرع لله عز وجل أن يعيدكم قريبا إلينا رافلين في حلل المجد والعز.
ونقدم ألف سلام للجنرال ألكسندر برتيه الذي نعرف مزاياه ورأفته، ولصديق المساكين الشفوق العادل الترجمان الأول فنتور، ولولدنا «إلياس»
ناپیژندل شوی مخ