نعم سيدي ... أمرك؟
عبد الحق (وحده) :
نعم سيدي ... أمرك ... ما أعذبها من كلمات ... (لسلمان):
سلمان، أنت الذي قضيت جل حياتك مع عمي رحمه الله، وفي خدمته، أرشدني لما يجب علي عمله من لباس وأحاديث وغير ذلك، فإني لا أريد أن أظهر بمظهر الغباء أمام الناس، وأنت على كل حال، لك خبرة بحياة القصور وحياة كبار الأثرياء مثلي ... ولا يخفاك هذه الجموع الغفيرة من الزوار!
سلمان :
ما دمت قد لجأت إلي يا سيدي واسترشدتني، فإن نصيحتي إليك هي أن تغلق بابك في وجوه هؤلاء الزوار، ولا حاجة لك بهم، فإنك لن تستفيد منهم شيئا يعود عليك بالنفع ...
عبد الحق :
لا ... لا ... لا داعي إلى ردهم، فإنهم لن يكلفوني أكثر من فنجان من القهوة وقطعة من الحلوى، ثم إن الخير كثير ... إني لا أوافقك على ذلك ... لا تغلق الباب، دعهم يأتون، فإني في حاجة إليهم، أتعلم عليهم الحياة الجديدة حياة الأثرياء وخيرة الناس.
سلمان :
إن خيرة الناس يا سيدي عبد الحق، لا يأتون إليك ولا يعبئون بك ولا بمالك، وثق من أنه لا يهتم بك إلا ذو المطامع المختلفة في أموالك. (يسمع طرق على الباب.)
ناپیژندل شوی مخ