ناصر :
هدئي روعك قليلا، واسمعي مني خبرا مهولا.
هزار :
ناصر تكلم، ناصر تكلم؛ آه قلبي، تكلم.
ناصر :
اعلمي يا مولاتي أني دخلت هذا المكان، حينما ذهب حليم يطلب منكما الاستئذان، فرأيت فيه غادر، وهو لي غير ناظر، فسمعته يحدث نفسه، بما أطلعني على سره، وأفهمني حقيقة أمره، وهو أنه مغتاظ من حليم كونه معظم، وملزوم أن يعيش دونه وإن كان بخير مكرم، وواجب عليه أن يخضع لما يريد، وأن يكون سامعا لأمره كأحد العبيد؛ ولذا صمم على قتله هذه المرة؛ ليتخلص على رغمه من عيشته المرة، هذا ما سمعته من فم غادر اللئيم، بعدما كررت النصيحة على مولاي حليم، وقد ذهبت لأخبره بذلك؛ كي أخلصه من المهالك، فرأيته قد ذهب، وعن عيني قد احتجب، فرجعت وأخبرتكما بما كان وما سيكون؛ لتنقذاه من مخالب المنون.
هزار (تبكي) :
إلهي، ما هذا الخطب العظيم، والبلاء الجسيم؟
الوزير :
وهل تجاسر غادر على مثل هذه الفعال؟
ناپیژندل شوی مخ