نجم وهاج
النجم الوهاج في شرح المنهاج
ایډیټر
لجنة علمية
خپرندوی
دار المنهاج (جدة)
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٢٥هـ - ٢٠٠٤م
ژانرونه
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
في (أحكامه) عن أنس: أن النبي ﷺ قال: (يجزئ من السواك الأصابع)، قال: وهذا إسناد لا أرى به بأسًا.
والثالث: إن وجد غيره .. لم يكفه، وإلا كفاه.
وصورة المسألة: أن تكون الإصبع خشنة متصلة، فإن انفصلت وقلنا بطهارتها .. فالظاهر: الإجزاء أيضًا.
ولو وضع عليه خرقة خشنة .. أجزأه بلا خلاف.
واحترز بـ (إصبعه) عن إصبع غيره المتصلة، فإنها تكفي بلا خلاف، كذا صرح به في (شرح المهذب) و(الدقائق)، لكنه أطلق الأوجه في (الروضة) و(التحقيق) و(الفتاوى)، وللمسألة نظائر:
منها: إذا استنجى باليد، وفيه وجوه أصحها: عدم الإجزاء.
ومنها: ستر العورة باليد، وهو جائز بيد غيره قطعًا، وبيده على الأصح.
ومنها: السجود على اليد، وهو جائز على يد غيره، وممتنع على يده قطعًا.
ومنها: ستر الرأس باليد في الإحرام، وهو جائز اتفاقًا.
و(الإصبع) تذكر وتؤنث، وفيها عشر لغات: تثليث الهمزة مع تثليث الباء، والعاشرة: أصبوع، والأفصح: كسر الهمزة مع فتح الباء.
تنبيه:
بدء المصنف بالسواك يفهم أنه أول ما يبدأ به قبل التسمية وغيرها، وبه صرح الغزالي في (الإحياء)، والماوردي في (الإقناع).
وفي (الصحيحين) [خ ٤٥٦٩ – م ٢٥٦] من حديث ابن عباس في صفة تهجد النبي ﷺ ما يشهد له.
1 / 338