============================================================
ذالذاالخايع الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رصول الله ت تعرفت على تراثنا الفكرى منذ زمن بعيد، وتحديدا مع بداية تفتح مداركى فى الصبا، فاهتمت بمعرفة الشراث، وانجهت إلى الاطلاع على كنوزه الزاخرة فى كل مكان، مطبوعة أو مخطوطة على السواء.
ومع اطلاعى على امهات الكتب فى التراث، كنت استشعر قلقا من قلة الاهتمام بجانب على درجة كبيرة من الأهمية، وهوالتراث العلمى والفكرى، والذى خرج منه إلى النور قدر لا باس به من الأعمال، إلا أن الكثير ينتظر دوره فى الخروج ونفض غبار الزمن عنه.
و كلنا مسثولون عن بعث تراثنا ودراسته وتحقيقه، ليس لأنه جزء من تاريخ أمتنا الفكرى والحضارى فحب، ولكن ركيزة لنهضة الأمة فى حاضرها، وربما كان هو الذى تحوز به قصب السبق فى المحتقبل: وجدت في كل المراكز العلمية الشى زرتها طلبة ومستشرقين، يعكفون على التراث الاسلامى والعربى، يحصلون به على درجات علمية، أومكلفين من جهات علمية فى دول غربية عديدة، لاخراج هذالتراث وبعثه، وكما ادهشنى طالب يدرس تراث الفارابى الموسيقى من جامعة كاليفورنيا بأمريكا، أدهشتنى طالبة دكتوراة (جامعة روما) تدرس رسالة للسهروردى المقتول فى التصوف الفلسفى، وآخر يدرس المحبة عند ان تە.
وعلت من العديد من الدارسين الخربيين ولعهم بترائنا، وأن أغلب الجامعات فتحت أقساما للدراسات العربية والإسلامية، يغلب على اكثرها هذا الطابع.
وساءنى تجاهل الكثير من الدارسين العرب، وكذلك أساتذة الجامعات، للتراث والنظر إليه بعين الارتخاص، وربما ذلك لعدم الفهم العميق له، أو للمشقة البالغة التى تقع على العاملين فى مجاله، مع قلة العائد المادى
مخ ۵