============================================================
متهون((1)، فقد أعلمنا الله، عز وجل، أن هذا كله من إرادة الشيطان، ليس من إرادة الله عز وجل عن ذلك وتعالى، وأنه من فعل الشيطان، وليس من فعل الله، عز وجل، فهذا من خبر الله، سبحانه، وهذا كتاب الله يشهد لنا عليهم، والله شاهد على كذبهم عليه: فبأي حديث بعد الله وآيابه يؤمنون (2) ، ({ ومن أصدق من الله قيلا (62}(2)، وقد قال الله، عز وجل: { أو لم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم(1)، فما بعد هذا من الحق والبيان والعدل والحكمة والحجة الواضحة، فلا يبعد (5) الله إلا من ظلم، فإن ردوا على الله، عز وجل، قوله كفروا، فاما حجتهم فقد بطلت، والحمد لله رب العالمين.
ثم قال عبد الله بن يزيد البغدادى : ثم سلهم هل يستطيعون آن يكون منهم غير ما يعلم الله أنه كائن؟
فان قالوا: نعم قد يستطيعون ذلك.
فقل: فإن شاء (1) العباد كان منهم ما لا يعلم الله؟ .
فإن قالوا: نعم، فقل : اخبرونى عما لا يعلم الله أنه كائن، ما هو؟
فإنهم لن يجدوا شيئا، وسيخبرونك ان ما لا يعلم الله آنه كائن، فليس بشيء.
فقل لهم: أخبرونا عن قولكم : إنهم لا يستطيعون أن ياتوا بما لا يعلم الله، وأنتم تقولون : هو ليس بشيء. وهل كلفهم الله ان يأتوا بلا شيء؟1 ..
فإن قالوا : بلى (1) قد يستطيعون أن يأتوا بلا شيء : فقل: أشئ يعلمه الله، أم شيء لا يعلمه الله أنه كائن؟
فإن قالوا: شيء لا يعلمه الله.
فقل : هل شيء كان أو يكون لا يعلمه الله4 (1) مورة المائدة: الآية 90 - 91 (2) سورة الحائية: الآية 1.
(2) ورة الناه: الآية 122.
(4) سورة المنكبوت : الآية 51.
(5) ف الأصل : بمعد.
(6) فى الأصل: شا.
(7) جاعت فى الأصل بلا
مخ ۴۴