============================================================
الله، وذاك رجل كما قضى (1) الله عليه ، وذاك رجل كما قدر الله عليه ان يكون واراد.
اهثلةمن اللتراعات المجبرة على الله: وإذا كان له ابن صاحب عفاف وصلاح، فسغل عنه قال : ذلك رجل كما تحب ويسرك، وكما ترضى وترهد . ولم ينسب ذلك الصلاح والعفاف إلى الله، عز وجل، كما نسب إليه فسق الفاسق، وفعل ذى العاهة وفساد الفاسد!!
ثم تسمع من قولهم، إذا أخذوا فى الأحاديث، وذكروا المدن، قال القائل منهم سبحان من خرب البصرة، ولعن الله من خرب البصرة، فبينما هو يسبحه إذ لعنه جهلا منهم بعدل الله، عز وجل، والفرق بين فعله وفعل الأدميين (2)، وقلة معرفته بحدود المنطق وواجب العدل. ومن شانهم ان يقول الواحد منهم: كنت أهوى فلانة الفاسقة فخرجت فى طلبها البارحة فلقانيها (2) الله، كما أحب وأشتهى.
وفى هذه الكلمة كفران اثنان عظيمان فاحشان، أما واحد: فكذبه على الله، عز وجل، وإسناده إليه ما هو منه برئ (1) أنه، زعم، أحب وشاء، والآخر قوله: كا أحب الله وأشتهى، والشهوة لا تكون إلا من الآدميين، ولا يجوز أن يقال: اشتهى الله؛ لأن هذا تشبيه، وإنما يجوز أن يقال : شاء الله، عز وجل، فافهم هذا الباب.
ثم يقول هذا المجبر الجاهل : فباتت فلانة معى فى أسر ليلة وأحسن مجلس، فلما كان فى آخر الليل جاء الشيطان، فالقى (3) فى قلبها بلية، فافسدها على، فقالت: لست أقعد، وأنا أخرج من عندك فخرجت وتركتنى: فنسب - الملعون - إلى الله، عز وجل عما قال، انه الذى لقاها إياه، ونسب إلى الشيطان أنه الذى سول لها الخروج من عنده ا.. فأى كفر أعظم من هذا الكفر، وأى جهل أعظم من هذا الجهل الذى احتج به عبد الله بن يزيد البخدادى فى نصرته والقيام بعذر أهله، والإبطال للكتاب والعدل والحكمة!..
(1) وردت في الأصل : قضا.
(2) وردت فى الأصل : الآدمين.
(5) وردت فى الأصل: جا.. فزلقا.
مخ ۴۲