349

============================================================

إنه خلق الكفر والشرك وجيع القبائح والمعاصى، كما خلق الحديد وشجر القطن، والكهوف الموجودة في الجبال من خلق الله، عز وجل، وتقدمره ، وأنك تلزمه، عز وجل، أنه خلق الدروع وحال الثياب وعمل السفن والصناعات والكهوف المحفورة فنقول لك، أيها السائل المفترى على الله : أوجدنا الكفر والشرك والزنا والخنا، وقول الكفار: إن الله ثالث، ثلاثة وأن له، عز وجل، صاحبة وأولادا، وكذلك 122 و/ توجدنا قتل الأنبياء وائمة الهدى، كما أوجدتنا الحديد الذى منه عملت الدروع والشجر، الذى منه عمل التطن، والحنب الذى منه عملت السفن، وجمع ما ذكرت، حتى نبصره بالأعيان وتلمسه الايدى، وتدرك جميع الحواس، ومكون جا موجودا معروفا قد تميزه، من قبل فعل الأدميين له، كما تميز الحديد، وشجر القطن وغيره ، من قبل عمل الأدميين له، فتوجدناه جمما معروفا مقدورأ عليه، ومنظورا إليه، أوموعا صوته، أومثومة رائحته، او مدركا ذوقه، او ملموسا بحاسة، أومحويا بقطر من الاقطار، كما أوجدتنا الحديد والقطن والخشب، وغمر ذلك مما خلق الله، عزوجل: لابد لك من ذلك وإلا لزمك ، انك تناظرنا على امر محال، وخلق لابدرك ولابعرف، ولا يوجد منجسما ولا مرأها ولا ملموسا، فتكون دعواك باطلة بلا بينة، ولا أمر تشهد عليه العقول والالباب، ولا تدركه الحواس، ولايوجد فى لغة العرب، ولا يوجد فى كتاب ولا سنة 11 واغا هذه من نزغات الشيطان، القاها فى قلوبكم وعلى السنتكم، لتثبتوا بها حجة المشركين والكافرين والزناة وقتلة الأنبياء، وجيع العاصين، وأن تكون الحجة لهم على الله لازمة، وعليه قائمة، بما خلق لهم، زعمت، وفيهم من الشرك والكفر والزنا واللواط، وجميع المعامى، فاخذوا كل هذه الفواحش والكبائر، من فواحش قد وجدوا ربهم، زعمت، قد صبق إلى فملها، وخلقها قبل خلقهم لها، فمنها غلوا وفيها اخذوا، ولولاها ما وجدوا كفرا يكفرونه، ولا شركا يشركونه، ولا زنا يزنونه، ولا لواطا يلوطونه، ولا قتلا يقتلونه ، ولا عصيانا بفعلوته ا..

كاأنه، عزوجل، لم يخلق لهم الحديد، وشجر القطن، والتراب والماء والحجارة، والادم والصوف والشعر والجبال، ولم يجدوا حديدا يعلون منه الدروع، 2

مخ ۳۴۹