309

============================================================

والفواحش كلها الذى اذعى(1) عمد لى، من يزهد أن الله، عز وجل ، خلقها وصنعها وأرادها وقدرها، وكذب المفترون على اللى، اليس هى بين الوات والأرض؟..

فلابد لهم من أن يقولوا : نعم . فنقول لهم: فخلق الله للشرك والكفر وجيع المعاصى التى ذكرت ، احق هو أم باطل، أم خلق ذلك كله لا حق ولا باطل فإن قالوا : خلقه الله حقا . قلنا لهم : فهو حق كما خلقه الله حقا .

فان قالوا : لا لزمهم لنا ووجب عليهم ان الله، عز وجل، لم يخلق الأشياء على امر من الأمور توقف عليه، فنحن على خلاف الأمر الذى خلقنا الله عليه فهم لايدرن لعل الله خلق الناس حيرا، والحمير ناسا، وهذا غاية التجاهل والعى وإن قالوا : لا نقول ذلك، ولكنا نقول : خلق الله جيع ذلك حقا. قلنا لهم : فالكفر والشرك وقول اهل الدهر، وجيع المعاصى، حق كما خلقها الله حقا فإن أقروا بذلك وأجازوه، لزمهم لنا أن القول بأن الله ثالث ثلائة، وأن له ولدا 99ظ/ وأن يده مغلولة، وأن له الشركاه، والأنداد والاضداد والاولاد حق..

وهذا هو التعطيل، والخروج من ملة الإسلام ، والبراءة من الله ورسوله (1)، العدل الذى لا بخلق الباطل ولا يصنعه، ولا يقضيه على فاعله، ولا يريده ولا هرضاه، كماقال، عز وجل،: (ولا يوضى لعباده الكفر(2).

وإن قالوا : إن الكفر ماطل، وان الله هو الذى خلقه باطلا قلنا لهم : فإنه يجب عليكم من الكفر اعظم من الذى هربتم منه: لان قولكم : إن الله الذى خلق الباطل : تكذيب منكم لقوله ؛ ورد لكتابه، إذ يقول، عز وجل،: (وما خلقتا السماء والأرض وما بمينهما با طلا ذلك فن الدن كفروا لويل للدين كفروا ) (1)، والكفر والشرك (1) فى الأصل : ادعا : (2) ورة الزمر: الآية 7.

(4) سورة ص : الآية 27 . ورد خطا بالأية : وما خلفتا لوات ...

مخ ۳۰۹