220

============================================================

70 و1 كفرت بالقرآن. وإن قلت : نعم. قلنا لك : فهل هى إرادة حق وعدل ورشد وصواب فإن قتل: / لا كفرت. وزعمت ان إرادة الله، عز وجل، للبيان لعباده، والهداية لهم إلى سنن الذين أنعم عليهم من قبلنا، أنها غير حق ولا رشد ولا عدل ولا هدى (1).. قلنالك : هذا خروجك من الإسلام جملة..

وان قلت : إنك لا تقول ذلك، وانها إرادة عدل ورشد وهدى (2) وصواب. قلنا لك: هذا هو الحق، وهو قولنا: ثم نقول لك : فاخبرنا عن إرادة الذين يتبعون الشهوات، أليس هى عندك أيضا ارادة الله التى أراد منهم أن يفعلوها ..

فإن قلت : لا. لزمك أنك قد رجعت عن قولك، وبان جهلك، وأن الله، عز وجل، لم يرد منهم أن يتبعوا الشهوات، وان يميلوا ميلا عظيما؛ وأن للكفار إرادة هى غيرإرادة الله، وذلك الحق، وهو قولنا وقول الأتبسياء والمرسلين، وقول الملائكة المقربين وبان خطؤك (2) وفريتك على الله، عز وجل، وإخوانك المجبرة، وإن جسرت وادركتك الحمية على العمى والكفر، وتقليد الرجال امر دينك، فقلت: بل إرادة الذين يتبعون الشهوات، هى إرادة الله، أرادها الله منهم أن يكونوا متبعين للشهوات.

قلنا لك: فأخبرنا عن إرادتهم هذه، التى أضفتها إلى الله، عز وجل، ما هى، هل مى ارادة رشد وحق وعدل وصواب؟

فإن قلت : لا.. لزمك ان الله، عز وجل، يريد غير الرشد والصواب والعدل، ورجعت عن قولك، ولزمك آنك كنت مقيما على الفرية على الله، عز وجل: وان قلت : إنها إرادة رشد وعدل وحق وصواب. لزمك ان إرادة الكفار المتبعين للشهوات المريدين للميل العظيم، هى إرادة رشد وحق وعدل وصواب، ولافرق بين ارادة الله، وإرادتهم - على زعمك - فى الصواب والرشد والعدل.

(1) ف الاصل : هد1 (1) مى الاصل هدا (3) مى الاصل حضاك

مخ ۲۲۰