============================================================
الوعيد الذى أخبرهم الله، عز وجل، أنهم إن لم يأتوا بالفرائض على وجهها، إن ذلك الوعيد لازم لهم، ثم قال: إن شئتم الآن فآمنوا، وإن شفتم فاكفروا، فقد تقدمت بما فيه الكفاية، وشاهد ذلك قوله، عز وجل، لهم يوم القيامة : (لا تختصوا لدي وقذ قدت الكم بالوعمد (60 ما يمدل القول لدي وما أنا بظلأم للعيد (6(1)) (1)، وقوله : إنا أحتدنا للطالمين نارا أحاط بهم سرادفها) (2)، وقوله : { الم أغهذ الكم ما بنبي آقم ان لا تعدوا الشنطان إنه لكم عدو مين وآن اعبدوني هذا صراط مستقيم (} (1)، فنقول لك : ما تقول فى هذه الآيات، هل تصدق، الله، جل ثناؤه، فيها، أنه قد تقدم إليهم بالوعيد، وأنه لهم غير جابر على ظلم14 فان قلت : نعم قد صدق قلنالك: فاين قولك فى هذه المسالة، أنا قد قلنا معك بالحبر الذى سيته عدلا، وأنا قد اعطيناك ما عبنا عليك، زعمت 119 واما قوله، عز وجل، الذى اعتللت به: {هذا عطاأنا لامنن أو آمسك بغير (0)، فهو تخيير فى نعمة انعها عليه بلا شرط فى ذلك التخيير، وهو قوله: يختص برخته من يشاء (1)، وليس هذا بنظير لقوله، عز وجل: (فمن 49ط/ شاء ا قليزمن ومن شاء فليكفر) (2)، الا ترى كيف قال بعد التخبير: إنا أعتدنا للظالمين تارا أحاط بهم سرادقها وان يستفي فوا يغائوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بنس الشراب وسات مرتققار (4)!
افلا ترى ايها المهلك لنفسه، ولمن تبع، ، إلى قوله { إنا أعتدنا للظالمين نارا)، فلم اهم ظالمين إن كنت صادقا14.. واين موضع ظلمهم الذى الزمهم فيه النار المحيط بهم سرادقها؟.. وباى حجة الزمهم الشراب، الذى كالمهل بشوى الوجوه، وسوء المرتفق1119 فلابد لك أن تقوله: إنه فعله متفرد به دونهم (2) سورة ف: الآبة 28 - 29.
(1) تكملة من الهامش: (4) سورة بس: الآبتان 60 -11.
(4) ورة الكهف: الآية 29.
(5) سورة ص: الآبة 49.
(1) سورة البقرة: الآية 10.
(8) الآبة السايفة (7) ورة الكهف: الآية 29.
مخ ۱۵۶