Nahy al-Suhba 'an al-Nuzul bil-Rukba
نهي الصحبة عن النزول بالركبة
خپرندوی
دار الكتاب العربي،بيروت - دار المشرق العربي
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م
د خپرونکي ځای
القاهرة
ژانرونه
٤. حَدِيْث أبي هُرَيْرَة مضطرب في متنه؛ لأن من الرُّوَاة من يقول فِيْهِ: وليضع يديه قَبْلَ ركبتيه، ومنهم من يقول العكس، ومنهم من يقول: وليضع يديه عَلَى ركبتيه، ومنهم من يحذف هَذِهِ الجملة أصلًا.
٥. إن حَدِيْث أبي هُرَيْرَة معلٌ، فَقَدْ تَكَلَّمَ النقاد في رواته، قَالَ البخاري: «مُحَمَّد بن عَبْد الله بن الحسن لا يتابع عليه، ولا أدري أسمع من أبي الزناد أم لا؟» (١) .
٦. إن لحديث وائل بن حجر شواهد، وأما حَدِيْث أبي هُرَيْرَة فليس كذلك.
٧. إن ركبة البعير ليست في يده وإن أطلقوا عَلَى اللتين في اليدين اسم الركبة فإنما هُوَ للتغليب، أما القَوْل بأن ركبتي البعير في يديه فلا يعرف عن أهل اللغة.
والجواب عَلَى هَذِهِ العلل فِيْمَا يأتي:
١. أما قولهم إنَّهُ معارض لحديث وائل، فإن حَدِيْث وائل ضعيف، فإنه ليس يروى في الدنيا بإسناد إلا من طريق شريك، وتفرد بِهِ يزيد بن هارون.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: «تفرد بِهِ يزيد عن شريك، وَلَمْ يحدث بِهِ عن عاصم بن كليب غَيْر شريك، وشريك ليس بالقوي فِيْمَا يتفرد بِهِ» (٢) .
وَقَالَ الترمذي: «لا نعرف أحدًا رَوَاهُ غَيْر شريك» (٣) .
وشريك يخطئ كثيرًا (٤) لا يحتج بتفرده فكيف وَقَدْ خالف همامًا، إِذْ رَوَاهُ همام، عن شقيق، قَالَ: حَدَّثَنِي عاصم بن كليب، عن أبيه، عن النَّبِيّ ﷺ بنحو حَدِيْث شريك (٥) .
قَالَ البيهقي: «قَالَ عفان: هَذَا الْحَدِيْث غريب» (٦) .
(١) التاريخ الكبير ١/١٣٩.
(٢) سنن الدَّارَقُطْنِيّ ١/٣٤٥.
(٣) الجامع الكبير ١/٣٠٧.
(٤) التقريب (٢٧٨٧) .
(٥) أخرجه أبو داود عقيب (٨٣٩)، والبيهقي في السنن الكبرى ٢/٩٩.
(٦) السنن الكبرى للبيهقي ٢/٩٩.
2 / 48