285

د اسلامي تاریخ د ژغورنې طریق

نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي

له ان هذه الاية ليست في القرآن ثم يصر ويزعم انها فيه ! كذلك قد ينسب احدهم احاديث للصحيحين أو احدهما فإذا بين له ان هذا خطا ثم اصر على خطئه يكون مكابرأ لا مجتهدأ. وكذلك ان زعم مؤرخ انه قد أورد روايات معينة بعد أن بين له انه لم يوردها ثم اصر على ذلك فهذا مكابر لا مجتهد والضحية هو القارئ والحقائق. سر المكابرة ! ! في أحايين كثيرة لا يشعر المكابر بمكابرته أو لا يحب ان يشعر نفسه ولا الاخرين بذلك، يأتيه الشيطان وينفخ فيه قائلا (أنت الان تقاوم أهل الضلال فلا تظهر بمظهر الضعف، لا تعترف بالاخطاء لان الناس سيفسرون هذا بان الاخر مصيب في كل شئ وأنت مخطئ على كل حال استمر فيما أنت عليه، هي زوبعة وتنتهي، ثم ترجع لتصحيح الاخطاء بهدوء..) ! ! ! فيظن المكابر المسكين ان هذه الاقوال نابعة من احساس مرهف سليم والواقع انها من شيطان رجيم ! ! وهذا سر من اسرار عدم اسلام الكافر وعدم توبة المبتدع واصرار المخطئ على خطئه، كل منهم يأتيه الشيطان مبغضا له الخصم واقواله ونافخا فيه الجاهلية فتجد احدهم لا يصارح نفسه ولا ينقد ذاته بل يستسلم ل " سواليف الشيطان " ! ! ويصغي لها ويحس لها حلاوة تفوق مرارة الاعتراف بالخطأ والرجوع إلى الصواب واتباع ما يقوله خصم الامس، [302 ]

مخ ۳۰۱