261

د اسلامي تاریخ د ژغورنې طریق

نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي

في ذلك ومن افحشهم اخطاء واكثرهم تعصبا، تجدهم يدافعون عن المفضول وينتقصون الافضل ويتعصبون لبعض الظلمة ويرمون الابرياء فاي إمساك يريدون ؟ ! أيريدون الامساك عن مثل الحجاج واتهام مثل أبي ذر ؟ ! فإمساكهم النظري إنما يطبقونه على الوليد بن عقبة ولكنهم لا يتورعون في ذم عمار بن ياسر وامثاله واتهامهم - تبعا لسيف - بأنهم تأثروا وتتلمذوا على اليهودي عبد الله بن سبا ؟ ! وأي إمساك يريد المؤرخين المعاصرون ؟ ايريدون أن نمسك عن تخطئة المخطئ وعن الاستدلال بالاحاديث الصحيحة ؟ ! !، أنا أرى أن نفهم معنى (الامساك) قبل أن ننادي به وأنه لا يعني طمس الاحاديث والروايات الصحيحة. فالامر الذي لم يمسك عنه النبي (صلى الله عليه وآله) لا يجوز أن نطالب الناس بالامساك عنه ! ! إنما نمسك عن الاستدلال بروايات الكذابين ونمسك عن اتهام الابرياء كما نمسك عن تبرئة المخطئ من خطئه ونمسك عن مدح الظالم على ظلمه، كما نمسك عن تضخيم الاخطاء لكنهم يعكسون الامر، فإذا اطلقوا الامساك فانما يريدون الامساك عن (صحابة دون صحابة) والامساك عن (أدلة دون أدلة) ! ! وهذه (شنشنة نعرفها من أخزم). فالاخ الفقيهي مع مناداته بالامساك فرسالته كلها (خلاف الامساك) الذي يريد أن يلزمنا به وقد تعودنا من الفقيهي أن يحرم علينا ما يبيحه لنفسه ! !.

مخ ۲۷۶