259

د اسلامي تاریخ د ژغورنې طریق

نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي

[274 ]

الملاحظة السابعة والثلاثون: يستمكل الفقيهي ما سبق بقوله: (وفي قول بعض المالكية يقتل ومتهم بالزندقة). أقول: يقصد من قال إن بعض الصحابة خرج على علي أو عثمان فانه على رأي بعض المالكية يقتل ؟ ! وأقول: إن صح هذا القول من الفقيهي فسأكون انا والفقيهي وجميع علماء المسلمين ممن يستحق القتل ؟ ! ومتهمين بالزندقة ! ! لانني لم أجد إلى الان عالما معتبرا من علماء المسلمين إلا واطلق على الخارجين على عثمان أو علي لفظة (الخروج) أو (البغي) وهذان اللفظان كل منهما يقتضي الاخر فالبغي يقتضي (الخروج عن الطاعة) والخروج عن الطاعة يستلزم (البغي). أما الخوارج فإنما ازداد ذمهم لسوء عقيدتهم وليس بسبب خروجهم على الامام فقط. وإنما جاءت مصيبتهم من سوء المعتقد أما فعل البغاة فقريب من فعل الخوارج وعقيدتهم سليمة ويجمعهم جميعا (الخروج عن طاعة ولي الامر). كذلك الاتهام بالزندقة لن يبق عالم من علماء المسلمين المعتبرين إلا وهو متهم بالزندقة لو صحت قاعدة الفقيهي التي وضعها ! ! والفقيهي لم يفقه خطورة وبطلان (القواعد التي يقعدها) ويدعو لها وهو أول المتضررين منها مع بطلانها أيضا ! !.

مخ ۲۷۴