248

د اسلامي تاریخ د ژغورنې طریق

نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي

[263 ]

أما الروايات التي تدل على أن بعض الصحابة كره بيعة أبي بكر فمنها ما رواه البخاري (7 / 20 مع الفتح في صحيحه) من اجتماع الانصار على سعد بن عبادة وذكر البخاري المشادة بين عمر وحباب بن المنذر حتى تمت بيعة أبي بكر وفيها قال بعضهم للمهاجرين (قتلتم سعد بن عبادة فقال عمر: قتله الله) فهذا الحديث مشهور في الصحيحين (وليسا من كتب الرافضة) وفي الحديث دلالة على أن سعد بن عبادة وهو (بدري) كره بيعة أبي بكر ولاريب أن كثيرا من الانصار وخاصة قبيلته (الخزرج) ومنهم ابنه قيس بن سعد والحباب بن المنذر كانوا على رأيه في كراهية بيعة أبي بكر وان كانوا قد بايعوا بخلاف سعد فانه لم يبايع. ومن ذلك ما رواه البخاري (في صحيحه مع الفتح 12 / 151) عن عمر من تخلف علي والزبير ومن معهما عن بيعة أبي بكر وفيها قول عمر: (وخالف عنا علي والزبير ومن معهما) ولاريب انهما لن يتخلفا عن بيعة أبي بكر الا عن عدم رضى. وذكرت عائشة أن عليا لم يبايع أبا بكر أشهرا عدة رواه البخاري في (صحيحه مع الفتح 7 / 564). إذن فعلي سيد بني هاشم والزبير بن العوام كبير بني أسد وسعد بن عبادة سيد الخزرج وأبو سفيان كبير بني أمية وغيرهم من المتبوعين لم يرضوا ببيعة أبي بكر ولابد أن يكون معهم بعض قومهم على الاقل - في كراهية بيعة أبي بكر لكن هذه الكراهية لن تضرها شيئا فقد انعقدت وبايع بعض الكارهين كالانصار [264 ]

مخ ۲۶۳