الكتاب: نحو مير = مبادئ قواعد اللغة العربية
المؤلف: علي بن محمد بن علي الزين الشريف الجرجاني (المتوفى: ٨١٦ هـ)
المعرب عن الفارسية: حامد حسين
وضع الحواشي: عبد القادر أحمد عبد القادر
ضبطها: مجاهد صغير أحمد صودهوري (*)
مدير مكتب مجلة «التوحيد» الشهرية الأدبية الإسلامية
تصدرها الجامعة الإسلامية فتية، شيتاغونغ، بنغلاديش.
الناشر: مكتبة الفيصل
شاهي جامع مسجد ماركيت، اندرقلعة، شيتاغونغ
الطبعة: الطبعة الأولى (١٤٠٨ هـ = ١٩٨٧ م)
[ملاحظات]
ترقيم الكتاب موافقًا لطبعة مكتبة الفيصل
خلاصة الكتاب والجمل والتتمة: نصوص هذه الأجزاء الثلاثة العربية للمؤلِّف
_________
(*) ضبط نصها، خرَّج آياتها القرآنية وأحاديثها ومصادرها، ورتّبها بترتيب حديث، وراجع المادة العلمية، وأعدها للمكتبة الشاملة
ناپیژندل شوی مخ
نحو مير
[مبادئ قواعد اللغة العربية]
للصف الأول من المتوسطة
ترجمة عن الفارسية
حامد حسين
وضع الحواشي
عبد القادر أحمد عبد القادر
الناشر
مكتبة الفيصل
شاهي جامع مسجد ماركيت
اندرقلعة، شيتاغونغ
1 / 1
مقدمة
الحمد لله الذي لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء محمد ﷺ وعلى آله وأصحابه الطيبين والطاهرين.
أما بعد! فإن طلبة العلوم العربية ليس لهم غرض إلا أن يحصل لهم رضا مولاهم، فيحمل لهم السعادة الدنيوية والأخروية ولا يتاتي ذلك إلا بطاعة الله ورسوله.
والطاعة مرتبة بفهم الآيات القرآنية والأحاديث النبوية وذلك عسير جدًا على من لا خظ له من القواعد النحوية، فشمرت عن ساعدي؛ لترجمة «نحو مير» إلى العربية ليكون وسيلة للمبتدئين؛ إلى فهم علوم الدين المبين، وذريعة لنجاتي يوم الدين.
ربنا تقبل منا، إنك أنت السميع العليم، وتب علينا، إنك أنت التواب الرحيم، آمين يا رب العالمين.
1 / 3
تقريظ
حامدًا ومصليًا ومسلمًا:
أما بعد! فإني قد طالعت هذه الرسالة المستطابة، المحتوية على المبادئ النحوية الأساسية الضرورية والمفيدة للمبتدئين، من طلبة العلوم العربية، فوجدتها معبرة عما فيها من المطالب الرائقة، بأجود بيان، وأحسن عبارة، بحيث تسر قلوب الناظرين، وتجلو خواطر المستفدين، فتقبلها الله تعالى بيمينه، وجزى صاحبها أفضل الجزاء، بكرمه ومنَّه واسعده في الدارين، وشغله بأمثال هذه الخدمة الشريفة العلمية ما دام كُرّ المَلَوين. آمين.
الشيخ المفتي أحمد صغير الموقر
خادم دار الإفتاء
بالمدرسة العزيزية قاسم العلوم بيلصهري
شيتاغونغ، بنغلاديش
٥/ ٣ / ١٤٠٨ هـ الموافق ٢٨/ ١٠ / ١٩٨٧ م
1 / 5
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ.
اَلْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالِمِيْنَ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِيْنَ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى خَيْرِ خَلْقِهِ مُحَمَّدٍ وَّآلِهِ أَجْمَعِيْنَ.
أَمَّا بَعْدُ!
اِعْلَمْ - أَرْشَدَكَ اللهُ تَعَالَى - إِنَّ هَذَا مُخْتَصَرٌ مَّضْبُوْطٌ فِيْ عِلْمِ النَّحْوِ: يَهْدِيْ الْمُبْتَدِئِيْنَ بَعْدَ مَا حَفِظُوْا مُفْرَدَاتَ اللُّغَةِ، وعَرَفُوْا اِشْتِقَاقَ أَلْفَاظِهَا؛ وَضَبَطُوْا مُهِمَّاتَ التَّصْرِيْفِ بِسَهُوْلَةِ الْإِسْتِفَادَةِ حَيْثُ يُنْشِيءُ فِيْهِمْ مَلَكَةَ التَّرْكِيْبِ الْعَرَبِيِّ؛ وَيُسَاعِدُهُمْ فِيْ مَعْرِفَةِ الْإِعْرَابِ وَالْبِنَاءِ وَالْقَرَاءَتِ بِتَوْفِيْقِ اللهِ تَعَالَى وَعَوْنِهِ.
1 / 6
فصل: [في أقسام كلام العرب]
اعلم أن اللفظ المستعمل في كلام العرب؛ قسمان:
١ - مفرد،
٢ - ومركب.
فالمفرد: لفظ منفرد يدل على معنى واحد مفرد، يقال له الكلمة أيضًا، والكلمة على ثلاثة أقسام:
١ - اسم (١)، مثل: «رَجُلٌ»،
٢ - وفعل (٢)، مثل: «ضَرَبَ»،
٣ - وحرف (٣)، مثل: «هَلْ»؛ كما علمتَ في علم الصرف.
وأمّا المركب: لفظ يتركب من كلمتين أو أكثر.
والمركب قسمان:
١ - مفيد،
٢ - وغيرُ مفيدٍ.
فالمركب المفيد: هو الذي إذا سكت عليه القائل يحصل للسامع له خبر أو طلب، يسمي جملة، وكلامًا أيضًا.
فالجملة علي قسمين:
١ - خبرية،
٢ - وإنشائية.
فصل: [في أقسام المركب المفيد]
اعلم أن الجملة الخبرية: ما يتصف قائلها بالصدق أو الكذب.
وهي نوعان:
الأول: ما كان جزءه الأول اسمًا، فتسمى جملة اسمية، مثل: «زَيْدٌ عَالِمٌ»؛ جزءه الأول مسند إليه ويسمي مبتدأ، وجزءه الثاني مسند ويسمي خبًرا.
والثاني: ما كان جزءه الأول فعلًا، فتسمى جملة فعلية، مثل: «ضَرَبَ زَيْدٌ»؛ جزءه الأول مسند ويقال له الفعل، وجزءه الثاني مسند إليه ويقال له الفاعل.
اعلم أن المسند حكم (٤)، والمسند إليه ما يحكم عليه. والاسم يكون مسندًا ومسندًا إليه. والفعل يكون مسندًا، لا مسندًا إليه، والحرف لا يكون مسندًا ولا مسندًا إليه.
_________
(١) الاسم: ما دل على معنى في نفسه، من غير اقتران بزمان، مثل: محمّد، حصان، ذكاء، حجر.
(٢) الفعل: ما دل على معنى في نفسه «حدوث عمل» مقترن بزمان، مثل: صلى، صام، يصوم، أشهَدُ.
(٣) الحرف: ما دل على معنى في غيره، وليس له علامة يتميَّز بها، كما للفعل والاسم.
(٤) الإسناد: هو الحكم بشيء على شيء كالحكم على القرآن بأنه معجزة محمد ﷺ في قولنا: القرآن معجزة محمد ﷺ،
والمحكوم به يسمى مسندًا، والمحكوم عليه يسمى مسندًا إليه، ففي المثال حكمنا على القرآن بأنه معجزة محمد ﷺ، فالقرآن محكوم عليه؛ أي مسند إليه، ومعجزة محكوم به أي مسند.
1 / 7
اعلم أن الجملة الإِنشائية: ما لا يتصف قائلها بالصدق أو الكذب.
وهي على أقسام:
- الأَمْرُ، مثل: «إِفْعَلْ»،
- والنهي، مثل: «لَا تَضْرِبُ»،
- والإستفهام، مثل: «هَلْ ضَرَبَ زَيْدٌ؟»،
- والتمنّي، مثل: «لَيْتَ زَيْدًا حَاضِرٌ»،
- والتَّرجّي، مثل: «لَعَلَّ عَمْرًا غَالِبٌ»،
- والعقود، مثل: «بِعْتُ وَاشْتَرَيْتُ»،
- والنداء، مثل: «يَا اللهُ!»،
- والعرض، مثل: «أَلَا تَنْزِلَ بِنَا فَتُصِيْبَ خَيْرً»،
- والقسم، مثل: «وَاللهِ لَأَضْرِبَنَّ زَيْدً»،
- والتعجب، مثل: «مَا أَحْسَنَهُ، وَأَحْسِنْ بِهِ!».
فصل: [في أقسام المركب غير المفيد]
اعلم أن المركب غير المفيد: هو الذي إذا سكت عليه القائل، لا يحصل للسامع خبر أو طلب.
وهو علي ثلاثة أقسام:
الأول: المركب الإضافي: مثل: «غُلَامُ زَيْدٍ»؛ جزءه الأول: أي «غُلَامُ» مضاف وجزءه الثاني: «زَيْدٍ» مضاف إليه وهو مجرور دائمًا.
والثاني: المركب العددي (١): هو ما جُعل الاسمان فيه اسمًا واحدًا، ويتضمن الاسم الثاني حرفًا واحدًا، مثل: «أَحَدَ عَشَرَا» إلى «تِسْعَةَ عَشَرَ»؛ وكان في الأصل «أَحَدٌ وَّعَشَرٌ»، و«تِسْعَةٌ وَّعَشَرٌ»، حذفت الواو وجعل الاسمان واحدًا ويكون الجزآن مبنيين على الفتح إلا «اثْنَيْ عَشَرَ»، فجزؤه الأول معرب (٢).
والثالث: مركب منع الصرف: وهو ما جعل الاسمان فيه اسمًا واحدًا، ولا يتضمن الاسم الثاني حرفًا، مثل: «بَعْلَبَكُّ» (٣) و«حَضَرَ مَوْتُ» (٤)؛ فالجزء الأول منهما مبني على الفتح على مذهب أكثر العلماء، والجزء الثاني معرب.
واعلم أن المركب غير المفيد يكون جزء الجملة دائمًا، مثل: «غُلَامُ زَيْدٍ قَائِمٌ»، و«عِنْدِيْ أَحَدَ عَشَرَ دِرْهَمًا»، و«جَاءَ بَعْلَبَكُّ».
_________
(١) المركب العددي: وهو ما ركّب من عددَين كان بينهما حرف عطف مقدَّر، وهو من المركبات المزجيّه.
(٢) مثاله قوله تعالى: «إِنِّيْ رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا» [القرآن الكريم، سورة يوسف (١٢): ٤]، - فـ «أَحَدَ عَشَرَ» اسم مبني على فتح الجزئين، في محل نصب، مفعولا به، وقوله: «عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ» [القرآن الكريم، سورة المدثر (٧٤): ٣]، فقوله «تِسْعَةَ عَشَرَ»: اسم مبيني على فتح الجزئين في محل رفع مبتدًا مؤخرًا، وقوله: «وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيْبًا» [القرآن الكريم، سورة المائدة (٥): ١٢]، فـ «اثْنَيْ»: مفعول به منصوب، و«عَشَرَ»: جزء مبني على الفتح، لا محل له وقوله: «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا» [القرآن الكريم، سورة التوبة (٩): ٣٦]، فـ «اثْنَا» خبر ان مرفوع.
(٣) وأما قوله «بعلبك» - «بعل» اسم صنم و«بك» اسم ملك، فركبا وصار اسم مدينة من بلاد الشام في الجمهورية اللبنانية.
(٤) وكذلك «حضر موت» مركب من «خضر» فعل ماض و«موت»، فصار مدينة في اليمن.
1 / 8
فصل
اعلم أنه لا تتم جملة ما إلا بكلمتين: لفظًا مثل: «ضَرَبَ زَيْدٌ» و«زَيْدٌ قَائِمٌ»، أو تقديرًا مثل: «إِضْرِبْ»؛ فـ «أَنْتَ» مستتر فيه، أو أكثر، ولا حدَّ للأكثر.
واعلم أن إذا كثرت كلمات الجملة، فلا بُدَّ لك إن تميز بين الاسم والفعل والحرف. وتنظر إلى أنها أما معرب وأما مبني، عامل أو معمول، وتعلم كيفية تعلق الكلمات بعضها ببعض، حتى يتبين لك المسند والمسند إليه، وتعلم معنى الجملة بالتحقيق.
فصل: [في علامات الاسم والفعل والحرف]
اعلم أن من علامات الاسم:
- دخول الألف واللام، نحو: «اَلْحَمْدُ»،
- أو حرف من الحروف الجارة في أوله، مثل: «بِزَيْدٍ»،
- أو التنوين في آخره، مثل: «بَكْرٌ»،
- أو الإسناد إليه، مثل: «زَيْدٌ قَائِمٌ»،
- أو الإضافة، مثل: «غُلَامُ زَيْدٍ»،
- أو التصغير، مثل: «قُرَيْشٍ»،
- أو النسبة، مثل: «بَغْدَادِيٌّ»،
- أو التثنية، مثل: «رَجُلَانِ»،
- أو الجمع، مثل: «رِجَالٌ»،
- أو الوصف، مثل: «جَاءَ رَجُلٌ عَالِمٌ»،
- أولحوق تاء التأنيث المتحركة، مثل: «ضَارِبَةٌ».
وعلامات الفعل منها:
- دخول قَدْ في أَوَّله، مثل: «قَدْ ضَرَبَ»،
- أو السين، مثل: «سَيَضْرِبُ»،
- أو سَوْفَ، مثل: «سَوْفَ يَضْرِبُ»،
- أو الحروف الجازمة، مثل: «لَمْ يَضْرِبْ»،
- أو اتصال الضمائر المرفوعة، مثل: «ضَرَبْتَُِ»،
- أو تاء التأنيث الساكنة، مثل: «ضَرَبَتْ»،
- أو الأمر، مثل: «اِضْرِبْ»،
- أو النهي، مثل: «لَا تَضْرِبْ».
وعلامة الحرف: إن لا توجد فيه علامة من علامات الاسم والفعل.
1 / 9
فصل: [في أقسام كلمات العرب]
اعلم أن جملةَ كلمات العرب قسمان:
١ - معرب،
٢ - ومبني؛
فالمعرب منها: ما تختلف حركة آخرة باختلاف العوامل، مثل: «زَيْدٌ»، في «جَاءَنِيْ زَيْدٌ»، و«رَأَيْتُ زَيْدًا»، و«مَرَرْتُ بِزَيْدٍ»؛ «جَاءَ» عامل، و«زَيْدٌ» معرب والضمة إعراب، والدال محل الإعراب.
والمبني: ما لا تختلف حركة آخرة باختلاف العوامل، مثل هؤلاء، وهو سواء رفعًا ونصبًا وجرًا.
فصل: [في أقسام المبني]
جملةُ الحروف مبنية، وكذلك من الأفعال: الفعل الماضي وأمر الحاضر المعروف والمضارع المتصل بنون النسوة (١) ونوني التأكيد.
واعلم أن الاسم غير التمكن مبني، وأما الاسم المتمكن، فمعرب، بشرط وقوعه في التركيب، والفعل المضارع كذلك بشرط خلوه عن النونات المذكورة، فلا معرب في كلام العرب إلَّا هذان القسمان، وما سواهما، فمبني.
والاسم غير المتمكن: هو الذي يشبه مبني الأصل، ومبني الأصل ثلاثة:
١ - الفعل الماضي،
٢ - والأمر الحاضر المعروف،
٣ - وجملة الحروف.
والاسم المتمكن: هو الذي لم يشبه مبني الأصل.
فصل: [في أقسام الاسم غير المتمكن]
وهو على ثمانية أقسام:
الأول: المضمرات، مثل: «أَنَا»، و«ضَرَبْتُ»، و«إِيَّايَ»، و«ضَرَبَنِيْ»، و«لِيْ»، وتعدادها سبعون (٢).
_________
(١) يبنى الفعل المضارع على الفتح إن اتصلت به نون التوكيد الثقيلة أو الخفيفة، نحو قوله تعالى: «وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُوْمُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ» [القرآن الكريم، سورة الأعراف (٧): ١٦٧]، وببنى على السكون إن اتصلت به نون النسوة، نحو قوله تعالى: «قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِيْنَ يُدْنِيْنَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيْبِهِنَّ» [القرآن الكريم، سورة الأحزاب (٣٣): ٥٩].
(٢) وفي تعداد الضمائر اختلاف النحاة، فقال بعضهم سبعون، وقال بعضهم: ستون، لكن التاء في قولك: «ضَرَبَتْ هِنْدٌ أُخْتَهَا» للتأنيث أي حرف يدل على أن الفاعل مؤنث، فهي ليست ضميرًا.
1 / 10
ومنها أربعة عشر مرفوعًا متصلًا: ضَرَبْتُ، ضَرَبْنَا، ضَرَبْتَ، ضَرَبْتُمَا، ضَرَبْتُمْ، ضَرَبْتِ، ضَرَبْتُمَا، ضَرَبْتُنَّ، ضَرَبَ، ضَرَبَا، ضَرَبُوْا، ضَرَبَتْ، ضَرَبْتَا، ضَرَبْنَ؛
وأربعة عشر مرفوعًا منفصلًا: أَنَا، نَحْنُ، أَنْتَ، أَنْتُمَا، أَنْتُمْ، أَنْتِ، أَنْتُمَا، أَنْتُنَّ، هُوَ، هُمَا، هُمْ، هِيَ، هُمَا، هُنَّ؛
وأربعة عشر منصوبًا منفصلًا: قَتَلَنِيْ، قَتَلْنَا، قَتَلَكَ، قَتَلَكُمَا، قَتَلَكُمْ، قَتَلَكِ، قَتَلَكُمَا، قَتَلَكُنَّ، قَتَلَهُ، قَتَلَهُمَا، قَتَلَهُمْ، قَتَلَهَا، قَتَلَهُنَّ؛
وأربعة عشر منصوبًا منفصلًا: إِيَّايَ، إِيَّانَا، إِيَّاكَ، إِيَّاكُمَا، إِيَّاكُمْ، إِيَّاكِ، إِيَّاكُمَا، إِيَّاكُنَّ، إِيَّاهُ، إِيَّاهُمَا، إِيَّاهُمْ، إِيَّاهَا، إِيَّاهُمَا، إِيَّاهُنَّ؛
واربعة عشر مجرورًا متصلًا: لِيْ، لَنَا، لَكَ، لَكُمَا، لَكُمْ، لَكِ، لَكُمَا، لَكُنَّ، لَهُ، لَهُمَا، لَهُمْ، لَهَا، لَهُمَا، لَهُنَّ.
والثاني: أسماء الإشارة وهي: ذَا، وذَانِ، وذَيْنِ، وتَا، وتِيْ، وتِهِ، وذِهِ، وذِهِيْ، وتِهِيْ، وتَانِ، وتَيْنِ، وأُوْلَاءِ بالمد وأُوْلَى بالقصر.
والثالث: الأسماء الموصولات: اَلَّذِيْ واَللَّذَانِ، واَللَّذَيْنِ، واَلَّذِيْنَ، واَلَّتِيْ، واَللَّتَانِ، واَللَّتَيْنِ، واَللَّاتِيْ، واَللَّوَاتِيْ، ومَا، ومَنْ، وأَيُّ، وأَيَّةُ (١) والألف واللام بمعنى الذي في اسم الفاعل واسم المفعول، مثل: «اَلضَّارِبِ»، معناه الذي ضَرَبَ، و«اَلْمَضْرُوْبِ» معناه الذي ضُرِبَ، وذُوْ بمعنى الذي في لغة بني طيي، نحو: «جَاءَنِيْ ذُوْ ضَرَبَكَ».
واعلم أن أَيّ وأَيَّة معربان.
_________
(١) لأي وأية أربع حالات:
الأولى: أن لا يكون مضافتين ويذكر صدر صلتهما، مثل: «أَيْ هُوَ قَائِمٌ»،
والثانية: أن لا تكونا مضافتين ولا يذكر صدر صلتهما، مثل: «أَيْ قَائِمٌ»،
والثالثة: أن تكونا مضافتين ويذكر صدر صلتهما، مثل: «أَيُّهُمْ هُوَ قَائِمٌ»،
والرابعة: أن تكونا مضافتين ولا يذكر صدر صلتهما، مثل: «أَيُّهُمْ قَائِمٌ»، ففي الصورة الرابعة: مبنيتان وفي ما عداها معربتان.
1 / 11
والرابع: أسماء أفعال: وهي قسمان:
الأول: في معني الأمر الحاضر، مثل: «رُوَيْدَ» (١)، و«بَلْهَ» (٢)، و«حَيَّهَلْ» (٣)، و«هَلُمَّ» (٤).
والثاني: في معنى الفعل الماضي، مثل: «هَيْهَاتَ» (٥)، و«شَتَّانَ» (٦).
والخامس: أسماء الأصوات (٧) مثل: «أُحْ أُحْ»، و«أُفْ»، و«نَخَّ»، و«غَاقَ» (٨).
والسادس: أسماء الظروف: [وهي قسان: زمان، مكان]،
فظرف الزمان: مثل: إِذَ، وإِذَا، ومَتَى، وكَيْفَ (٩)، وأَيَّانَ، وأَمْسِ، ومُذْ، ومُنْذُ، وقَطُّ، وعَوْضُ، وقَبْلُ، وبَعْدُ (١٠)، إذا كان مضافًا، والمضاف إليه محذوفًا منويًا (١١).
وظرف المكان: مثل: حَيْثُ، وقُدَّامُ، وتَحْتُ، وفَوْقَ (١٢)، إذا كان مضافًا والمضاف إليه محذوفًا منويًا.
_________
(١) بمعنى: أَمْهِلْ.
(٢) بمعنى دَعْ.
(٣) بمعنى إِيْتِ واَقْبِلْ.
(٤) بمعنى إِيْتِ.
(٥) بمعنى بَعُدَ.
(٦) بمعنى: اِفْتَرَقَ
ما جاء من أسماء الأفعال بمعنى المضارع قليل. مثل: أف، اتضجر، في قوله تعالى: «فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا» [القرآن الكريم، سورة الإسراء (١٧): ٢٣]، ومثل: أوه وآه بمعنى أتعجب، وبخ بمعنى استحسن، وبخل بمعنى يكفي.
(٧) أسماء الأصوات: كلمات لا تشارك أسماء الأفعال إلا في بنائها على ما سمعت به، فلا إعراب لها، ولا تتحمل الضمائر. والغرض منها: خطاب صغار الإنسان وما لا يعقل من الحيوان، أو حكاية أصوات الحيوان، وهي صنفان:
١ - أسماء أصوات احتاج العرب إلى وضعها تلبية لضرورات الحياة، مثل: زجر الإبل: فوضعوا له هيد، هاد، حل، حلا ... الخ.
٢ - أسماء أصوات يحاكون بها أصوات ما لا يعقل، مثل: طاق: لصوت الضرب، وبه: للصراخ على الميت.
(٨) ولصوت الغراب، و«هَلَّا» لزجر الفرس، و«عَدَسَ»: للبغل، و«قَبَ» لوقع السيف.
(٩) كيف: اسم اسفهام. وهي ظرف للزمان عند سيبويه، في محل نصب دائمًا، وهي متعلقة بخبر نحو: كيف أنت؟، أو بحال، نحو: كيف جاء خالد أي تعرب خبرًا أو حالًا.
(١٠) قبل، وبعد، معربان إذا كان المضاف إليه مذكورًا ومبنيان إذا كان المضاف إليه مخذوفًا.
(١١) ومنها: بينا، وبينما، والآن، وريث، ومع، ولما.
(١٢) ومنها: إني، ولدى، ولدن كقوله تعالى: «وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ» [القرآن الكريم، سورة يوسف (١٢): ٢٥]، وأين، دون، وعل، ومع، ويلا حظ أن «مَعَ» ظرف لمكان الإجتماع ولزمانه. أي تاتي للزمان نحو قوله تعالى: «إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا» [القرآن الكريم، سورة الشرح (٩٤): ٦]. وللمكان نحو: «أَنَا مَعَكَ». وهو معرب منصوب ولكنه قد يبني على السكون في لغة، فيكون في محل نصب.
1 / 12
والسابع: أسماء الكنايات، [والكناية قسمان:]
١ - إما عن العدد، مثل: كَمْ، وكَذَا،
٢ - وإما عن الحديث، مثل كَيْتَ، وذَيْتَ.
والثامن: المركب العددي، مثل: أَحَدَ عَشَرَ.
فصل: [في أقسام الاسم]
اعلم أن الاسم ضربان: معرفة، ونكرة.
فالمعرفة: ما وضع لشيء معين، وهي سبعة أقسام:
الأول: المضمرات،
والثاني: الإعلام، مثل: «زَيْدٌ» و«عَمْرٌو»،
والثالث: أسماء الإشارة،
والرابع: الأسماء الموصولات،
ويقال لهذين القسمين المبهمات.
والخامس: المعرف بالنداء، مثل: «يَا رَجُلُ»،
والسادس: المعرف بالإلف واللام، مثل: «اَلرَّجُلُ»،
والسابع الإضافة إلى أحدهما، مثل: «غُلَامُهُ»، و«غُلَامُ زَيْدٍ»، و«غُلَامُ هَذَا» و«غُلَامُ الَّذِيْ عِنْدِيْ»، و«غُلَامُ الرَّجُلِ».
والنكرة: ما وضع لشيء غير معين، مثل: «رَجُلٍ»، و«فَرْسٌ».
ثم اعلم أن الاسم صنفان:
١ - مذكر،
٢ - ومؤنث.
فالمذكر: ما ليس فيه علامة التأنيث، مثل: «رَجُلٌ».
والمؤنث: ما فيه علامة التأنيث، مثل: «اِمْرَأْةٌ».
وعلامة التأنيث أربعة:
١ - التَّاءُ، مثل: [«فَاطِمَةُ»] و«طَلْحَةُ»،
٢ - والألف المقصورة، مثل: «حُبْلَى»،
٣ - والألف الممدودة، مثل: «حَمْرَاءُ»،
٤ - والتاء المقدرة، مثل: «أَرْضٌ»، كانت في الأصل: أَرْضَةٌ، بدليل أُرَيْضَةٌ، لان التصغير يرد الأسماء إلى أصلها، ويسمونه مؤنثا سماعيا.
واعلم أن المؤنث على قسمين:
١ - حقيقي،
٢ - والفظي [مجازي]:
فالحقيقي: ما يكون بإزائه حيوان مذكر، مثل: «اِمْرَأْةُ» بإزئه رَجُلٌ، و«نَاقَةٌ» بِإزائه جَمَلٌ.
واللفظي [المجازي]: ما لا يكون بإزائه حيوان مذكر، مثل: «ظُلْمَةٌ»، و«قُوَّةٌ» [أوفيه علامة من علامات التأنيث ويدل على مذكر، مثل: «حَمْزَةٌ»].
1 / 13
ثم اعلم أن الإسم على ثلاثة أصناف:
١ - واحد،
٢ - ومثنى،
٣ - ومجموع.
فالواحد: ما يدل على الواحد، مثل: «رَجُلٌ».
والمثني: ما يدل على الاثنين بلحوق الألف أو الياء المفتوح ما قبلها، والنون المكسورة في آخره، مثل: «رَجُلَانِ»، و«رَجُلَيْنِ».
والمجموع: ما يدل على ما فوق الاثنين بسبب التغير في واحده، وقد يكون التغير لفظًا، مثل: «رِجَالٌ» وتقديرًا، مثل: «فُلْكٌ»، واحده فُلْكٌ على وزن قُفْلٍ وجمعه: فُلْكٌ أيضًا على وزن أُسْدٍ.
اعلم أن الجمع قسمان؛ باعتبار اللفظ:
١ - جمع التكسير،
٢ - وجمع التصحيح.
فجمع التكسير: ما يتغير فيه بناء واحده، مثل: «رِجَالٌ»، و«مَسَاجِدٌ».
وأوزانه في الثلاثي تتعلق بالسماع، ولا مجال فيه للقياس. وإما في الرباعي والخماسي على وزن فَعَالِلَ، مثل: «جَعْفَرُ»، «جَعَافِرُ»، و«جَحْمَرِشُ» (١)، «جَحَامِرُ»، يحذف الحرف الخامس.
وجمع التصحيح: ما لا يتغير فيه بناء واحده، وهو قسمان:
١ - جمع المذكر،
٢ - وجمع المؤنث.
فجمع المذكر: ما الحق بآخره واو مضموم ما قبلها، أو ياء مكسور ما قبلها، ونون مفتوحة في آخره، مثل: «مُسْلِمُوْنَ» و«مُسْلِمِيْنَ»، [ويسمي جمع المذكر السالم].
وجمع المؤنث: ما الحق بآخره ألف وتاء، مثل: «مُسْلِمَاتٌ»، [ويسمي جمع المؤنث السالم].
واعلم إن الجمع نوعان؛ باعتبار المعني:
١ - جمع القلة،
٢ - وجمع الكثرة.
فجمع القلة: ما يُطْلَقُ على العشرة وما تحتها، وأبنيته أربع:
١ - أَفْعُلٌ، مثل: «أَكْلُبٌ»،
٢ - وأَفْعَالٌ، مثل: «أَقْوَالٌ»،
٣ - وأَفْعِلَةٌ، مثل: «أَعْوِنَةٌ»،
٤ - وفِعْلَةٌ، مثل: «غِلْمَةٌ».
وجمعا التصحيح بلا ألف ولام يعني مُسْلِمُوْنَ ومُسْلِمَاتٍ، فالمجموعة ستة أوزان.
وجمع الكثرة: ما يطلق على ما فوق العشرة، وأوزانه ماعدا الأوزان المذكورة (٢).
_________
(١) الجَحْمَرِشُ من النساء: الثقيلة السَّمجة، والعجوز الكبيرة، ومن الإبل: الكبيرة السّن.
(٢) لجمع الكثرة ستة عشر وزنًا: هي فُعْلٌ، مثل: «حُمْرٌ»؛ وفُعُلٌ، مثل: «كُتُبٌ»؛ وَفعْلٌ، مثل: «قَطْعٌ»؛ وفَعَلَةٌ، مثل: «قَضَاةٌ»؛ وفَعَلَةٌ، مثل: «سَحَرَةٌ»؛ وفَعْلَى، كـ: «مَرْضَى»؛ وفعلة، مثل: «دببة»؛ وفعل، مثل: «ركع»؛ وفعال، مثل: «كتاب»؛ وفعال، مثل: «جبال»؛ وفعول، مثل: «قلوب»، وفعلان، مثل: «غلمان»؛ وفعلان، مثل: «قضبان»؛ وفعلاء، «مثل: نبهاء»؛ وافعلاء، مثل: «أنبياء».
1 / 14
فصل: [في إعراب الاسم]
اعلم أن إعراب الاسم ثلاثة:
١ - رَفْع،
٢ - ونَصْب،
٣ - وجَرٌّ.
والاسم المتمكن ستة عشر قسما باعتبار وجوه الإعراب:
الأول: المفرد المصرف الصحيح، مثل: «زَيْدٌ».
والثاني: المفرد المنصرف الجاري مجري الصحيح، مثل: «دَلْوٌ».
والثالث: الجمع المكسر المنصرف، مثل: «رِجَالٌ».
وترفع هذه الثلاثة وعلامة رفعها: الضمة، وتنصب وعلامة نصبها: الفتحة، وتجر وعلامة جرها: الكسرة، كما في «جَاءَنِيْ زَيْدٌ ودَلْوٌ ورِجَالٌ»، و«رَأَيْتُ زَيْدًا ودَلْوًا ورِجَالًا»، و«مَرَرْتُ بِزَيْدٍ ودَلْوٍ ورَجَالٍ».
والرابع: جمع المؤنث السالم؛ رفعه بالضمة، ونصبه وجره بالكسرة، مثل: «هُنَّ مُسْلِمَاتٌ»، و«رَأَيْتُ مُسْلِمَاتٍ»، و«مَرَرْتُ بِمُسْلِمَاتٍ».
والخامس: غير المنصرف؛ وهو اسم يكون فيه سببان من أسباب منع الصرف.
وأسبابه تسعة:
١ - عدل،
٢ - ووصف،
٣ - وتأنيث،
٤ - ومعرفة،
٥ - وعجمة،
٦ - وجمع،
٧ - وتركيب،
٨ - ووزن فعل،
٩ - وألف ونون زائدتان؛
مثل: «عُمَرُ»، و«اَحْمَرُ»، و«طَلْحَةُ»، و«زَيْنَبُ»، و«إِبْرَاهِيْمُ»، و«مَسَاجِدُ»، و«مَعْدِيْ كَرَبَ»، و«أَحْمَدُ»، و«عِمْرَانُ».
رفعة بالضمة، ونصبة وجره بالفتحة، نحو: «جَاءَنِيْ عُمَرُ»، و«رَأَيْتُ عُمَرَ»، ومَرَرْتُ بِعُمَرَ».
والسادس: الأسماء الستة المكبرة؛ مضافة إلى غير ياء المتكلم وهي: أَبٌ، وأَخٌ، وحَمٌ، وهَنٌ، وفَمٌ، وذُوْ مَالٍ. (١)
رفعها: بالواو، ونصبها: بالألف، وجرها: بالياء، مثل: «جَاءَ أَبُوْكَ»، و«رَأَيْتُ أَبَاكَ»، و«مَرَرْتُ بِأَبِيْكَ» [وكذا البواقي].
_________
(١) الأسماء الستة إن أضيفت إلى ياء المتكلم تعرب بالحركات المقدرة عل ما قبل الياء نحو: «جَانِيْ أَبِيْ»، «رَأَيْتُ أَبِيْ»، «مَرَرْتُ بِأَبِيْ».
1 / 15
السابع: المثني، كـ: «رَجُلَيْنِ».
والثامن: كِلَا وكِلْتَا؛ مضافين إلى مضمر (١).
والتاسع: اِثْنَانِ، واِثْنَتَانِ
رفعها: بالألف، ونصبها وجرها: بالياء المفتوح ما قبلها، كما في: «جَاءَ رَجُلَانِ وكِلَاهُمَا واثْنَانِ»، و«رَأَيْتُ رَجُلَيْنِ وكِلَيْهِمَا واثْنَيْنِ»، و«مَرَرْتُ بِرَجُلَيْنِ وكِلَيْهِمَا واثْنَيْنِ».
والعاشر: جمع المذكر السالم، مثل: «مُسْلِمُوْنَ».
والحادي عشر: أُوْلُوْ
والثاني عشر: عِشْرُوْنَ إلى تِسْعِيْنَ
رفعها: بالواو المضموم ما قبلها، ونصبها وجرها: بالياء المكسور ما قبلها، نحو: «جَاءَ مُسْلِمُوْنَ وأُوُلُوْ مَالٍ وعِشْرُوْنَ رَجُلًا»، و«رَأَيْتُ مُسْلِمِيْنَ وأُوْلِيْ مَالٍ وعِشْرِيْنَ رَجُلًا»، و«مَرَرْتُ بِمُسْلِمِيْنَ وأُوْلِيْ مَالٍ وعِشْرِيْنَ رَجُلًا».
والثالث عشر: الاسم المقصور؛ وهو ما في أخره ألف مقصور، كـ «مُوْسَى».
والرابع عشر: غير جمع المذكر السالم؛ مضافا إلى ياء المتكلم، كـ «غُلَامِيْ».
رفعهما: بتقدير الضمة، ونصبهما: بتقدير الفتحة، وجرهما: بتقدير الكسرة من غير فرق في اللفظ، مثل: «جَاءَ مُوْسَى وغُلَامِيْ»، و«رَأَيْتُ مُوْسَى وغُلَامِيْ»، و«مَرَرْتُ بِمُوْسَى وغُلَامِيْ».
والخامس: الاسم المنقوص؛ وهو ما في أخره ياء مكسور ما قبلها، كـ «اَلْقَاضِيْ».
رفعه: بتقدير الضمة، ونصبه: بالفتحة اللفظية، وجره: بتقدير الكسرة، مثل: «جَاءَ الْقَاضِيْ» و«رَأَيْتُ الْقَاضِيَ» و«مَرَرْتُ بِالْقَاضِيْ».
والسادس عشر: جمع المذكر السالم؛ مضافا إلى ياء المتكلم، كـ «مُسْلِمِيَّ».
رفعه: بتقدير الواو، ونصبه وجره: بالياء المكسور ما قبلها، مثل: «هَؤُلَاءِ مُسْلِمِيَّ»؛ تقديره: مُسْلِمُوْنَيَ، سقطت النون بالإضافة، فاجتمعت الواو والياء في كلمة واحدة، والأولى منهما ساكنة، فقلبت الواو ياء، وأدغمت الياء في الياء، وأبدلت ضمة الميم كسرة رعاية للياء، فصار مُسْلِمِيَّ، و«رَأَيْتُ مُسْلِمِيَّ» و«مَرَرْتُ بِمُسْلِمِيَّ».
_________
(١) أن أضيفت كِلَا وكِلْتَا إلى الاسم الظاهر، نحو: جَاءَ كِلَا الرَّجُلَيْنِ، ورَأَيْتُ كِلَا الرَّجُلَيْنِ، ومَرَرْتُ بِكَلَا الرَّجُلَيْنِ، فهما مبنيتان، وفيما عدا ذلك معربتان إعراب المثنى.
1 / 16
فصل: في إعراب المضارع
واعلم أن إعرابه ثلاثة:
١ - رفع،
٢ - ونصب،
٣ - وجزم.
والفعل المضارع أربعة أقسام باعتبار وجوه الإعراب:
الأول: الصحيح المجرد من الضمير البارز المرفوع، وذلك للتثنية، وجمع المذكر، والمفردة المؤنثة المخاطبة.
فرفعه: بالضمة، ونصبه: بالفتحة، وجزمه: بالسكون، مثل: «هُوَ يَضْرِبُ»، و«لَنْ يَّضْرِبَ»، و«لَمْ يَضْرِبُ».
والثاني: المفرد المعتل الواوي، مثل: «يَغْزُوْ» واليائي، مثل: «يَرْمِيْ».
رفعها: بتقيد الضمة، ونصبها: بالفتحة اللفظية، وجزمها: بحذف اللام، مثل: «هُوَ يَغْزُوْ ويَرْمِيْ»، و«لَنْ يَّغْزُوَ و«لَنْ يَّرْمِيَ»، و«لَمْ يَغْزُ» و«لَمْ يَرْمِ».
والثالث: المفرد المعتل الأخر بالألف، مثل: «يَرْضَى».
رفعه: بتقدير الضمّة، ونصبه: بتقدير الفتحة، وجزمه: بحذف اللام [أي حرف العلة الألف]، مثل: «هُوَ يَرْضَى»، و«لَنْ يُّرْضَى»، و«لَمْ يَرْضِ».
والرابع: الصحيح أو المعتل بالمضمرات والنونات المذكورة (١).
رفعهما: بإثبات النون، كما تقول في التثنية: «هُمَا يَضْرِبَانِ، ويَغْزُوَانِ، ويَرْمِيَانِ، ويَرْضِيَانَ»، [و«أَنْتُمَا تَضْرِبَانِ، وتَغْزُوَانِ، وتَرْمِيَانِ، وتَرْضَيَانِ»]؛ وتقول في الجمع المذكر: «هُمْ يَضْرِبُوْنَ، ويَغْزُوْنَ، ويَرْمُوْنَ، ويَرْضُوْنَ»، [و«اَنْتُمْ تَضْرِبُوْنَ، وتَغْزُوْنَ، وتَرْمُوْنَ، وتَرْضُوْنَ»]؛ وتقول في المفردة المؤنثة المخاطبة: «أَنْتِ تَضْرِبَيْنِ، وتَغْزِيْنَ، وتَرْمِيْنَ، وتَرْضِيْنَ».
ونصبهما وجزمهما: بإسقاط النون، كما تقول في التثنية: «لَنْ يَّضْرِبَا» و«لَنْ يَّغْزُوَا» و«لَنْ يَرْمِيَا» و«لَنْ يَّرْضِيَا»، و«لَمْ يَضْرَبَا» و«لَمْ يَغْزُوَا» و«لَمْ يَرْمِيَا» و«لَمْ يَرْضِيَا»؛ وتقول في الجمع المذكر: «لَنْ يَّضْرِبُوْا» و«لَنْ يَّغْزُوْا» و«لَنْ يَّرْمُوْا»، و«لَنْ يَّرْضُوْا»، و«لَمْ يَضْرِبُوْا»، و«لَمْ يَغْزُوْا» و«لَمْ يَرْمُوْا»، و«لَمْ يَرْضُوْا»؛ وتقول في المفردة المؤنثة المخاطبة: «لَنْ تَضْرِبِيْ» و«لَنْ تَغْزِيْ» و«لَنْ تَرْمِيْ» و«لَنْ تَرْضَى»، و«لَمْ تَضْرِبِيْ» و«لَمْ تَغْزِيْ» و«لَمْ تَرْمِيْ» و«لَمْ تَرْضَى».
_________
(١) وتسمى الأفعال الخمسة، وهي كل فعل مضارع أسند إلى ألف الإثنين، مثل: «يَكْتُبَانِ»، «تَكْتُبَانِ»؛ أو إلى واو لجماعة، مثل: «يَكْتُبُوْنَ»، «تَكْتُبُوْنَ»؛ أو إلى ياء المخاطبة، مثل: «تَكْتُبِيْنَ».
1 / 17
فصل: [في عوامل الإعراب]
اعلم إن عوامل الإعراب قسمان:
١ - لفظية،
٢ - ومعنوية.
[القسم الأول: في العوامل اللفظية]
فاللفظية على ثلاثة أقسام:
١ - الحروف،
٢ - والأفعال،
٣ - والأسماء.
وأفصلها في ثلاثة أبواب إن شاء الله تعالى:
الباب الأول: في بيان الحروف العاملة
وفيه فصلان:
الفصل الأول: في بيان الحروف العاملة في الاسم
وهو على خمسة أقسام:
القسم الأول: الحروف الجارَّة: وهي سبعة عشر [عشرون] حرفا: اَلْبَاء، ومَنْ، وإِلَى، وحَتَّى، وفِيْ، واللَّام، ورُبَّ، وواو القسم، وتاء القسم، وعَنْ، وعَلَى، والْكَاف للتشبيه، ومُذْ (١)، ومُنْذُ، وحَاشَا، وخَلَا، وعَدَا (٢)، [وكَيْ، ولَعَلَّ، ومَتَى في لغة]؛ وهي تجر الاسم مثل: «اَلْمَالُ لِزَيْدٍ».
والقسم الثاني: الحروف المشبهة بالفعل: وهي ستة: إِنَّ، وأَنَّ، وكَأَنَّ، ولَكِنَّ، ولَيْتَ، ولَعَلَّ. ولَا بد هذه الحروف من اسم منصوب وخبر مرفوع، مثل: «إِنَّ زَيْدًا قَائِمٌ»؛ «زَيْدًا» اسم إِنَّ و«قَائِمٌ» خبرها.
واعلم أن لفظ إِنَّ وأَنَّ للتحقيق، وكَأَنَّ للتشبيه، ولَكِنَّ للاستدراك، ولَيْتَ لتمني، ولَعَلَّ لِلتّرجِّي.
_________
(١) تاتي مُذْ ومُنْذُ وحرفي جر، وذلك: إذا وليهما جملة فعلية أو اسمية فهما ظرفان، وإن وليهما اسم مفرد فهما إما حرفً وإما ظرفان.
(٢) عَدَا وخَلَا وحَاشَا تاتي على وجهين:
١ - مسبوقة بما المصدرية، نحو: مَا عَدَا، مَا خَلَا، مَا حَاشَا فهي أفعال.
٢ - غير مسبوقة بما، فتكون أفعالًا أو حروف جرًا.
1 / 18
والقسم الثالث: مَا ولَا [وإِنْ ولَات] المشبهات بـ لَيْسَ (١) وعملهما كعمل لَيْسَ، كما تقول: «مَا زَيْدٌ قَائِمًا»، «زَيْدٌ»: اسم مَا، و«قَائِمُا» خبرها [وإن أحد خيرًا من أحد].
والقسم الرابع: لا التي لنفي الجنس، يكون اسمها منصوبًا مضافًا غالبًا، وخبرها مفوعًا، مثل: «لَا غُلَامَ رَجُلٍ ظَرِيْفٌ فِي الدَّارِ». فإن كانت بعدها نكرة مفردة، كانت مبنية على الفتح، مثل: «لَا رَجُلَ فِي الدَّارِ». وإن كانت بعدها معرفة يجب تكريرها مع معرفة أخرى، وتلغي لا، وترفع المعرفة بالابتداء، مثل: «لَا زَيْدٌ عِنْدِيْ، وَلَا عَمْرٌو». وإن كانت بعدها نكرة مفردة ومكررة أخرى، فيجوز فيها خمسة أوجه:
١ - [فتح الأول والثاني:] «لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ»،
٢ - و[رفع الأول والثاني:] «لَا حَوْلٌ وَلَا قُوَّةٌ إِلَّا بِاللهِ»،
٣ - و[فتح الأول ورفع الثاني:] «لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةٌ إِلَّا بِاللهِ»،
٤ - و[عكسه:] «لَا حَوْلٌ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ»،
٥ - و[فتح الأول ونصب الثاني:] «لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةً إِلَّا بِاللهِ» (٢).
والقسم الخامس: حروف النداء، وهي خمسة: يَا، وإِيَّا، وهَيَا، وأَيْ، والهمزة المفتوحة (٣).
وهي تنصب المنادي المضاف، مثل: «يَا عَبْدَ اللهِ»، والشبيه بالمضاف، مثل: «يَا طَالِعًا جَبَلًا»، والنكرة غير المعينة كقول الأعمى: «يَا رَجُلًا خُذْ بِيَدِيْ»، وِإن كان المنادي مفردا معرفة (٤)، يُبنى على علامة الرافع، مثل: «يَا زَيْدُ»، و«يَا زَيْدَانِ»، و«يَا مُسْلِمُوْنَ»، و«يَا مُوْسَى»، و«يَا قَاضِيْ» (٥).
اعلم أن أَيْ والهمزة للقريب، وأَيَا وهَيَا للبيد، ويَا عامة [للقريب والبيد].
_________
(١) لات من المشبهات بـ ليس ووردت في القرآن الكريم في قوله تعالى: «وَلَاتَ حِيْنَ مَنَاصٍ» [القرآن الكريم، سورة ص (٣٨): ٣] الآية وكذلك لا، مثل: «تَعَزَّ فَلاَ شَيْءٌ عَلَى الأَرْضِ بَاقِيَا ... وَلاَ وَزَرٌ مِمَّا قَضَى اللهُ واقِيَا».
(٢) في المثال: «وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ» خمسة وجوه:
١ - «لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ» برفعهما «حَوْلٌ - قُوَّةٌ» على أن «لَا» عاملة عمل ليس.
٢ - «لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ» ببنائهما على الفتح على أن «لَا» نافية للجنس أي عاملة عمل «إِنَّ».
٣ - «لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةٌ إِلَّا بِاللهِ» ببناء الأول على الفتح، ورفع الثاني على أن «لَا» الثانية «قُوَّةٌ» عاملة عمل ليس، أو مهملة وما بعدها مبتدأ أو تكون «لَا» زائدة لتأكيد النفي وعليه «قُوَّةٌ» مرفوع بالعطف على محل «لَا» واسمها، لأن محلهما الرفع بالإبتداء.
٤ - «لَا حَوْلٌ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ» برفع الأول وببناء الثاني على الفتح؛ الأول عاملة ليس، والثانية عاملة «إِنَّ»
٥ - «لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةً إِلَّا بِاللهِ» ببناء الأول على الفتح، ونصب الثاني بالعطف على محل اسم «لَا» إذ محله النصب.
(٣) وهناك أيضًا آ، وآي لنداء البعيد، ووا لنيه خاصة، نحو: «آمُحَمَّدٌ»، «آيْ مُحَمَّدٌ»، «وَا رَأْسِيْ».
(٤) وكذالك إذا كان المنادي نكرة معينة، أي مقصودة نحو قولك لشرطي أمامك ولرجلين والمسلمين تخاطبهم: يا شرطي، يا رجلان، يا مسلمون.
(٥) أي مبني على ما كان يرفع به قبل النداء، فقوله: يا زيدان: منادي مبني على الألف، لأنه مثنى، ويا مسلمون: منادي مبني على الواو، لأنه جمع مذكر سالم.
1 / 19
الفصل الثاني: في بيان الحروف العاملة في المضارع
وهو قسمان:
القسم الأول: الحروف التي تنصب الفعل المضارع
وهي أربعة:
الأول: أَنْ، مثل: «أُرِيْدُ أَنْ تَقُوْمَ»؛ والفعل مع أَنْ يصير في معنى المصدر، فالمعنى أُرِيْدُ قِيَامَكَ، فلذا سُميت مصدرية.
والثاني: لَنْ، مثل: «لَنْ يَخْرُجَ زَيْدٌ»، وهي لتأكيد النفي.
والثالث: كَيْ، مثل: «أَسْلَمْتُ كَيْ أَدْخُلَ الْجَنَّةَ».
والرابع: إِذَنْ، مثل: «إِذَنْ أُكْرِمَكَ» في جواب من قال: أَنَا آتِيْكَ غَدًا.
واعلم أَنَّ لفظة «أَنْ» تنصب الفعل المضارع مقدرة بعد ستة أحرف:
١ - حَتَّى، مثل: «مَرَرْتُ حَتَّى أَدْخُلَ الْبَلَدَ».
٢ - ولَامُ الجحد، مثل: «مَا كَانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ» (١).
٣ - وأَوْ التي في معنى إِلَى أَنْ أو إِلَّا أَنْ، مثل: «لَأَلْزِمَنَّكَ أَوْ تُعْطِيَنِيْ حَقِّيْ».
٤ - ووَاوُ الصرف.
٥ - ولَامُ كَيْ.
٦ - والفاء التي تقع في جواب ستة أشياء: أمر، ونهي، نفي، واستفهام، وتَمَنَّ، وعرض، وأَمْثِلَتُهَا مَشْهُوْرَةٌ (٢).
_________
(١) القرآن الكريم، سورة الأنفال (٨): ٣٣.
(٢) تضمر آن وجوبا وجوازًا، فتضمر وجوبًا بعد لام الجحد وهي المسبوقة يكون منفي، مثل: «لم تكن لتكذب»؛ وبعد فاء السببية ويشترط لها آن تسبق بنفي أو طلب، مثل: «لم تحضر فتستيد»، «ألا تصحبنا فنسر»، «هلا أكرمت الفقير فتؤجز»، «ليتك حضرت فتستمع»، «لعلك مسافر فأرافقك»، «هل أنت سامع فأحدثك»؛ وبعد واو المعية، نحو: «لا تشرب وتضحك»؛ وبعد أو التي بمعنى إلى، مثل: «أسهر أو أنهى قراءتي»، «يقتل المتهم بالخيانة أو تثبت براءته»؛ وبعد حتى مثل: «أطعتك حتى أسرك».
وتضمر أن جوازًا: بعد لام التعليل وبعد أحد الحروف العاطفة «الواو، الفاء، ثم، أو»، مثل: «حضرت لأستفيد، وقوله تعالى: «فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَّحَزَنًا» [القرآن الكريم، القصص (٢٨): ٨] ثباتك وتتحمل المكاوه ألبق بك، تحيتك إخوانك فتبش في وجوههم أحب إليهم من الطعام، يسرني لقارئك، ثم تتحدث إلي، يرضي خصمك نز وحك أو تسجن.
1 / 20
والقسم الثاني: الحروف الجازمة للفعل المضارع، وهي خمسة: لَمْ، ولَمَّا، ولَامُ الْأَمْرِ، ولَا النهي، وِإن الشرطية (١)، مثل: «لَمْ يَنْصُرْ»، و«لَمَّا يَنْصُرْ»، و«لِيَنْصُرْ»، و«لَا تَنْصُرْ»، و«إِنْ تَنْصُرْ أَنْصُرْ».
اعلم أن لفظة إِنْ تدخل على الجملتين، مثل: «إِنْ تَضْرِبْ أَضْرِبْ»؛ الجملة الأولى شرط، والثانية جزاء وهي للاستقبال. وإن دخلت على الماضي، نحو: «إِنْ ضَرَبْتَ ضَرَبْتُ»، وههنا الجزم تقديري، لأن الماضي ليس بمعرب.
واعلم أنه إذا كان جزاء الشرط جملة اسمية أو أمرًا أو نهيًا أو دعاءً [أو نفيًا بـ مَا ولَنْ، أو مبدوئًا بجامد أو بـ قَدْ أو بالسين وسَوْفَ]، فتجب الفاء في الجزاء كما تقول: «إِنْ تَأْتِنِيْ فَأَنْتَ مُكْرَمٌ»، و«إِنْ رَأَيْتَ زَيْدًا فَأَكْرِمْهُ»، و«إِنْ أَتَاكَ عَمْرٌو فَلَا تُهِنْهُ»، و«إِنْ أَكْرَمْتَنِيْ فَجَزاكَ اللهُ خَيْرًا»، [و«فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ» (٢)، و«وَمَا يَفْعَلُوْا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوْهُ» (٣)، و«إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ ...، فَعَسَى رَبِّيْ أَنْ يُّؤْتِيَنِ ...» (٤)، و«إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ» (٥)، و«وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللهُ» (٦)].
_________
(١) ومن جوازم الفعل المضارع ما يجزم فعلين مضارعين أدوات الشرط، وهي: إن: نحو: «وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوْهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللهُ» [القرآن الكريم، البقرة (٢): ٢٨٤]، وإذ ما: نحو: «وإنك إذ ما تأت ما أنت أمر به تلف من إياه تأمر أتيا، وهما حرفان، ومن: نحو: «مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ» [القرآن الكريم، النساء (٤): ١٢٣]، وما: نحو: «وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَّعْلَمْهُ اللهُ» [القرآن الكريم، البقرة (٢): ١٩٧]، ومهما: نحو: «وَقَالُوْا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِّتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِيْنَ» [القرآن الكريم، الأعراف (٧): ١٣٢]، ومتى: نحو: «متى تأته تجد خيرًا، وإيان: نحو: «إنان نؤمنك تأمن غيرنا»، وأين: نحو: «أين تجلس أجلس»، وإني: نحو: «إني تكن أدركك»، وكيفما: نحو: «كيفما تكن يكن قرينك»، وأي: نحو: «أي أمري يخدم تخدمه»؛ وهذه كلها أسماء.
(٢) القرآن الكريم، يونس (١٠): ٧٢
(٣) القرآن الكريم، آل عمران (٣): ١١٥
(٤) القرآن الكريم، الكهف (١٨): ٣٩ - ٤٠
(٥) القرآن الكريم، يوسف (١٢): ٧٧
(٦) القرآن الكريم، التوبة (٩): ٢٨
1 / 21