201

نحو ثقافة إسلامية أصيلة

نحو ثقافة إسلامية أصيلة

خپرندوی

دار النفائس للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الرابعة

د چاپ کال

١٤١٤ هـ - ١٩٩٤ م

د خپرونکي ځای

عمان - الأردن

ژانرونه

القبول في الزوج رضا شخص آخر.
أما في المرأة فإن الزواج لا يتمُّ إلا إذا وافقت على الزوج، فإذا رفضته- فإن من حق القاضي أن يوقف هذا الزواج ويفسخه إذا رفع الأمر إليه، ولكن يكفي سكوت المرأة البكر إذا استؤذنت، ولم تتكلم، فحياؤها قد يمنعها من الموافقة في كثير من الأحيان، أمّا الثيب فلا بدَّ من أن توافق نطقا، وفي ذلك يقول الرسول ﷺ: "لا تنكح الأيم (١) حتى تستأمر، ولا تنكح البكر حتى تستأذن" قالوا: يا رسول الله، وكيف إذنها؟ قال: "صمتها" متفق عليه، وفي صحيح مسلم "الأيم أحق بنفسها من وليها، والبكر تستأذن في نفسها، وأذنها سكوتها" (٢).
وروى البخاري عن خنساء بنت خذام: "أن أباها زوجها وهي ثيب، فكرهت ذلك، فأتت رسولَ الله ﷺ، فردَّ نكاحها" (٣).
وروى أبو داود والترمذي والنسائي من حديث أبي هريرة أن الرسول ﷺ قال: "اليتيمة تستأمر في نفسها، فإن صمتت فهو إذنها، وإن أبت فلا جواز عليها" (٤).
٤، ٥ - الولي والشهود
روى الإمام أحمد والترمذي وأبو داود وابن ماجة والدارمي بإسناد صحيح قوله ﷺ: "لا نكاح إلا بولي" (٥)، وفي رواية عن الإمام أحمد: "لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل" (٦).

(١) الأيم: الثيب.
(٢) مشكاة المصابيح: ٢/ ١٦٨.
(٣) مشكاة المصابيح: ٢/ ١٦٨.
(٤) أي لا تعدى عليها.
(٥) مشكاة المصابيح: ٢/ ١٦٩.
(٦) مشكاة المصابيح: ٢/ ١٦٩.

1 / 222