197

نحو ثقافة إسلامية أصيلة

نحو ثقافة إسلامية أصيلة

خپرندوی

دار النفائس للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الرابعة

د چاپ کال

١٤١٤ هـ - ١٩٩٤ م

د خپرونکي ځای

عمان - الأردن

ژانرونه

وأمر بإنكاح الأيامى ﴿وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ﴾ [النور: ٣٢].
وفي الحديث: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءَة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج" (١)، وبين القرآن أن الزواج سنّة المرسلين ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً﴾ [الرعد: ٣٨].
ولما كان الزواج له دافع فطري قوي في نفس الإنسان - فإن الإسلام لم يكثر من الأمر به والحث عليه، وإنما بين مشروعيته، ووضع له الضوابط، وحارب الاتجاهات المنحرفة والغالية، فقد حارب الزنا، كما حارب الرهبنة، وأبطل الاتجاهات القائمة على التقرب إلى الله بترك الزواج.

(١) رواه البخاري ومسلم، جامع الأصول: ١١/ ٤٢٦.

1 / 218