قالت سميحة: اسمع يا بابا نحن في جيل لم تعد الفتاة فيه تتزوج رغم أنفها، وأنا معي الثانوية العامة.
وأدرك الأب كل شيء، وأدرك أيضا أن صوتها بدأ يعلو فقال: طيب ، طيب، اسكتي.
وقالت فوزية: أتتصور أنك ستزوج فتاة جامعية رغم أنفها؟
وقال فريد وقد أدرك الموقف تماما: لا يمكن.
ثم نظر إلى ابنته نظرة عميقة وقال: وحتى لو أردت لا أستطيع.
وقالت سميحة وقد ارتجفت كل مشاعر البنوة فيها: بابا، أنا ليس لي غيرك، وعندي الموت خير من لحظة غضب منك علي، ولكن الموت أيضا أهون من زواج لا أريده، إنها حياة بأكملها كيف سأعيشها مع شخص لا، لا، لا، لا أوافق على الزواج منه؟
وقالت فوزية: اسمع يا فريد، اخرج أنت الآن وأنا سأمنع عنك الحرج وستكون سعيدا إن شاء الله، فقط اعلم أن سميحة لن تتزوج وجدي. - لن تتزوج إلا إذا ... - لن أقبله مطلقا إذا لم يبق من الرجال إلا هو. - إذن لن تتزوج وجدي.
وقالت سميحة: اتفقنا، اخرج أنت الآن. - ماذا أقول لهم؟ - قل لهم سميحة آتية حالا.
وتصيح سميحة: تنت.
وتقول فوزية في حسم: اسكتي أنت، اخرج يا فريد.
ناپیژندل شوی مخ