============================================================
وفيها، قبض الملك الظاهر على جماعة أمراء من المعزية، فإنه حضر إليه جندي من أجناد الصيقلي وأخبره أنه فرق ذهبا على جماعة من خوشداشيته وقرر معهم قتل السلطان الظاهر، فاتفق معه من الأمراء علم الدين الغتمي وبهادر المعزي والشجاع بكتوت، فقبض عليهم وعلى جماعة أخر(1).
وفيها، أخذ الملك الظاهر الشوبك فى شهر ربيع الآخر، تسلمها من نواب المغيث فتح الدين عمر(2).
وفى شهر ربيع الآخر - أيضا قبض على الأمير بهاء الدين (3) بغدي، وحمل إلى القاهرة، وحبس بالقلعة، ولم يزل محبوسأ حتى مات بالسجن(4)، والله أعلم.
وفيها، رحل التتار(5) من حلب، وكان السبب فى ذلك أن الملك الظاهر كان جهز فى العشر الأول من ربيع الآخر الأمير فخر الدين الطنبا الحمصي والأمير حسام الدين لاجين الجوكندار، وحسام الدين العينتابى(1) في جيش كثيف لترحيل التتار عن حلب، فلما وصلوا إلى غزة كتبوا الفرنج من عكا إلى التتار يخبروهم بخروج العسكر إليهم، فرحلوا عن حلب فى أوائل شهر جمادى الأول، وتغلب على حلب جماعة من (1) اليونينى. ذيل مرآة الزمان ج1 ص439، النويرى. نهاية الأرب ج30 ص19، الدوادارى. كنز الدرر ج8 ص70، ابن كثير. البداية والنهاية ج17 ص424، المقريزى. الخطط ج4 ص199، السلوك ج1 ص447، وأرخ للقبض عليه بثامن ربيع الأول .
(2) علل لذلك اليونينى. ذيل مرآة الزمان ج1 ص 439 بقوله: " ... بباطن كان بينهم وبين السلطان"، وراجع: النويرى. نهاية الأرب ج30 ص49 - 50، الدوادارى. كنز الدرر ج8 ص70، ابن كثير. البداية والنهاية ج17 ص424، المقريزى. السلوك ج1 ص 447 .
(3) فى الأصل: "زين الدين".
(4) اليونينى. ذيل مرآة الزمان ج 1 ص439، أبو القداء. المختصرج3 ص210، الدوادارى: كنز الدررج8 ص 70، العمرى. مسالك الأبصار ج3 ص335، ابن الوردى. التاريخ ج2 ص301.
(5) ف الأصل: "رحلوا التتار".
(6) فى الأصل: "العتتابى"، والتصويب من مصادر الخبر.
مخ ۹۲