============================================================
وحكى عن الأمير بدر الدين القيمري(1) قال: كنت فى هذه الوقعة مع الملك المنصور صاحب حماه- فرأيت بعيني طيورا(4) بيضا وهي تضرب وجوه التتار بأجنحتها، وكان النصر من عند الله تعالي (3).
ويقال: إن هذه الوقعة كانت أعظم من وقعة عين جالوت، لكثرة التتار وقلة المسلمين، وقتلوا عن آخرهم، والذي سلم من التتار فإتهم عادوا إلى حلب وأخرجوا من كان بها من الرجال والنساع ولم يبق إلا من ضعف عن الحركة فاختفي خوفا على نفسه، ثم نادوا فيهم: من كان من أهل حلب يعتزل، فلم يعلم الناس ما يراد [15)بهم فظن الغرباء أن النجاة لهم، وظن الحلبيون (4)) أن النجاة لهم(5)، فاعتزل بعض الغرباء مع الحلبيين، وبعض الحلبيين مع الغرباء، فلما تميز الفريقان(1) أخذوا الغرباء وضربوا رقابهم(1)، وكان فيهم جماعة من أقارب الملك الناصر، و[من الفقراء](4)، من جملتهم ص68، الذهبى. تاريخ الإسلام ج14 ص692 - 693 - وسمى الوقعة: وقعة القيقان، أي الغربان.
دول الإسلام ج2 ص179، العبرج5 ص251 - 252، المختار ص259 - 260، العمرى. مسالك الأبصار ج3 ص333 - 334، ابن الوردى. التاريخ ج2 ص 300، ابن كثير. البداية والنهاية ج17 ص 422 - 423، المقريزى. السلوك ج1 ص442، العينى. عقد الجمان / المماليك ج1 ص168 - 170، ابن سباط. صدق الأخبار ج1 ص:40 (1) هو لابدر الدين محمد اين عز الدين حسن القيمرى".
(2) فى الأصل: "طيور بيض".
(3) اليونينى. ذيل مرآة الزمان ج1 ص 435، الدوادارى. كنز الدررج8 ص68.
(4) فى الأصل: "الحلبيين" .
(5)عبارة ذيل مرآة الزمان لليونينى ج1 ص435: "فظن الغرباء النجاة لأهل حلب، وظن أهل حلب النجاة للغرباء".
(6) فى الأصل: "الفريقين".
(7) فى الأصل: "أرقابهم".
(8) مزيد لاستقامة المتن.
مخ ۸۸