208

============================================================

قبضة الأسر فى الثالث(1) عشر من المحرم سنة خمس وسبعين وستمائة.

ولما أجلسوا شكندة للملك حلفوه بما هذا نسخته: والله والله والله، وحق الثالوث المقدس، والإنجيل الطاهر، والسيدة الطاهرة العذراء، أم النور (48 ب] والمعمودية والأنبياء والرسل والحواريين والقديسين والشهداء والأبرار، وإلا أجحد المسيح كما جحد يودس، وأقول فيه ما تقول اليهود، وأعتقد ما يعتقدونه، وإلا أكون يودس، وأطعن المسيح بالحربة كما طعنوه اليهود، أننى أخلصت نيتى وطويتى من وقتى هذا وساعتى هذه لمولاتا السلطان الأعظم الملك الظاهر، ركن الدنيا والدين، بيبرس - خلد الله ملكه - وأننى أبذل جهدى وطاقتى فى تحصيل مرضاته، وأننى ما دمت نائبه لا أقطع ما قرر علي فى كل سنة تمضى، وهو ما يصل من مشاطرة بلادي على ما كان يتحصل لمن تقدم من الملوك بالنوبة، وأن يكون النصف من المتحصل لمولانا السلطان مخلصا(2) من كل فن، والنصف الآخر مرصدا لعمارة البلاد وحفظها(2) من عدو يطرقها، وأن يكون علي فى كل سنة من الأفيلة ثلاثة، ومن الزرافات ثلاث(4)، ومن إناث الفهود خمس(2)، ومن الصهب الجياد مائة، ومن الأبقار الجيدة أربعمائة رأس، وأننى أقرر على كل نفر من الرعية التي(6) تحت يدي فى البلاد من العقلاء البالغين دينارا(2) عينا، وأنه مهما كان لداود ملك النوبة ولإخوة شنكوا ولأمه ولأقاربه ومن عهد من عسكره بسيوف العسكر المنصور أحمله إلى الأبواب العالية، وأننى لا أترك شيئا منه قل ولا جل ولا أخفيه، ولا أمكن [149] (1) فى ذيل مرآة الزمان لليونينى ج3 ص118: "فوصل يوم الثلاثاء، ثانى المحرم" . وراجع: ابن خلدون، العبرج5 ص 277، القلقشندى. صبح الأعشى ج5 ص 277.

(2) فى الأصل: "مخلص".

(3) فى الأصل: "وحفضها".

(4) فى الأصل: "ثلاثة".

(5) فى الأصل: "خمسة".

(6) فى الأصل: "الذى".

(7) فى الأصل: "دينار".

مخ ۲۰۸