============================================================
خلا آقوش الشمسي، ثم أطلقهم بشفاعة الأمراء فيهم.
وأما الأمير علاء الدين طيبرس الوزيري، فإنه سار ومعه جماعة من العرب يقدمهم شرف الدين عيسى ابن مهنا، فعبر الفرات وساق إلى حران، فاتصل خبره بمن فيها من نواب التتار، فخرجوا إليه فالتقاهم عيسى بن مهنا فطاردهم إلى آن وصل العسكر، فلما رأوه نزلوا عن خيوهم وألقوا سلاحهم وقبلوا الأرض، فمسكوا عن آخرهم، وكان عدتهم سمتين تفرا (1)(2) ثم سار الأمير علاء الدين إلى حران، فلما أشرف عليها غلقوا جميع أبوابها، وتركوا بابا واحدا، فخرج منه الشيخ محاسن بن المعوالي، أحد أصحاب الشيخ حيا(3)، ومعه جماعة كثيرة، وأخرج طعاما يسيرا بحسب البركة، فتلقاه الأمير علاء الدين وترجل له، فأخرج له [140] مفاتيح حران، وقال له: البلد بلد مولانا السلطان. فطيب علاء الدين قلوب أهل البلد، وكان قد عصى برج فيه يعرف بباب يزيد، وفيه شحنة التتار. فطلبه علاء الدين، فاحتج وقال: إذا جاء السلطان خرجت إليه. ثم عاد علاء الدين ولم يدخل إلى حران، وعير الفرات وعاد إلى مصر وبعد رجوعه طلع أكابر(1) حران ووصلوا إلى دمشق.
فلما كان الخامس والعشرون(5) من رمضان، وصل جماعة من التتار إلى حران، (1) فى الأصل: "انفر".
(2) اليونينى. ذيل مرآة الزمان ج2 ص 468، البرزالى . المقتفى ج 1 ص244، النويرى. نهاية الأرب ج30 ص،187 الدوادارى. كنز الدررج8 ص164 - 166، الذهبى. تاريخ الإسلام ج15 ص 32.
(3) ارخ النويرى - نهاية الأرب ج 30 ص188 - لخروجه بيوم الثلاثاء، سادس عشر ربيع الآخر. وفى تاريخ الإسلام للذهبى ج15 ص1:32... وهو من أصحاب الشيخ حيوة". وراجع: الذهبى . تاريخ الإسلام ج15 ص32، 33، دول الإسلام ج2 ص191.
(4) فى الأصل: "طلعوا اكابر".
(5) فى الأصل: "والعشرين".
189
مخ ۱۸۹