159

============================================================

* ودخلت سنة ست وستين وستمائة والخليفة بحاله، والملوك كذلك.

وفى هذه السنة أخذ الملك الظاهر يافا، وكان خرج من القاهرة يوم السبت، ثانى جادى الآخر(1)، فوردت عليه رسل من صاحب يافا بضيافة وتقادم، فأمسكهم واعتقلهم، وأمر العسكر أن يلبس ليلا، وسار فأصبح عليها، فهربت الفرنج منها إلى القلعة، وكانت على نشز عال مرتفع البناء فدخل العسكر إلى الربض(2) والمدينة وملكوها بعدما طلبوا أهل البلد الأمان فأمتهم، وعوضهم عما نهب لهم أربعين ألف درهم، وخرجوا فركبوا فى المراكب إلى عكاء، ثم ملك القلعة(3) وهدمها، وكذلك المدينة، وكانت من بناية ريدا فرنس لما نزل الساحل بعد كسرته وخلاصه من الأسر (128] فى سنة ثمان وأر بعين وستمائة (4).

قال المؤرخ: وهذه يافا كان فتحها عمرو بن العاص فى خلافة أبى بكر - رضي الله تعالى عنه - ويقال: بل فتحها معاوية، ذكر ذلك البلاذري(4)، وقال عزالدين ابن (1) فى كنز الدرر للدوادارى ج8 ص124، العبر للذهبى ج5 ص124: "جمادى الأولى".

(2) فى الأصل: "الربظ".

(3) ملكت القلعة فى الثانى والعشرين منه، وكان ابتداء هدمها في سابع عشرى جمادى الآخرة - راجع: اليونينى. ذيل مرآة الزمان ج2 ص 375، البرزالى. المقتفى ج ص174. وزاد المقريزى - الخطط ج4 ص192، السلوك ج1 ص564 - 565 0.1.

وهدمها كلها، وجمع آخشابها ورخامها، وحمله فى البحر إلى القاهرة. فعمل من الخشب مقصورة الجامع الظاهرى بالحسينية، ومن الرخام محرابه".

(4) ابن عبد الظاهر. الروض الزاهر ص 292 - 294، اليونينى . ذيل مرآة الزمان ج2 ص 374- 375، ابن شداد . الأعلاق الخطيرة ( فلسطين ص 257، أبوالفدا. المختصر ج4 ص4، النويرى . نهاية الأرب ج30 ص 298 - 301، الفاخرى. التاريخ جا ص96، الذهبى. تاريخ الإسلام ج15 ص20، دول الإسلام ج2 ص187 - 188، العبرج5 ص283، العمري. مسالك الأبصارج 3 ص354، ابن الوردى. التاريخ ج2 ص312، ابن كثير البداية والتهاية ج17 ص475، ابن حبيب . درة الأسلاك ج1 ص 121، المقريزى. الخطط ج4 ص192، السلوك ج1 ص 564 - 565، ابن سباط: صدق الآخبارج1 ص416.

(5) البلاذرى . فتوح البلدان ص 164، وراجع: الدوادارى. كنز الدررج8 ص124.

159

مخ ۱۵۹