============================================================
وفيها، قتل هولاوون "الزين الحافظي" وهو سليمان(1) أبو(2) المؤيد بن عامر العقرباني، وجميع أهله وأقاربه وأولاده(2)، وكان كلامه له آنه: ثبت عندى نحسك وملاعيبك بالدول، فإنك خدمت صاحب بعلبك طبيبا فخنته، واتفقت مع غلمانه على قتله حتى قتل، ثم انتقلت إلى خدمة الملك الحافظ الذي عرفت به فباطنت عليه الملك الناصر - صاحب 1191] الشام حتى أخرجته من قلعة جعبر، ثم صرت إلى خدمة الملك الناصر ففعل معك ما لم تسم أطماعك إليه من كل خير فخنته معى حتى جرى عليه ما جرى، ثم انتقلت إلى خدمتنا فأحسنت إليك إحسانا لم يخطر ببالك، فأخذت تكافثني عليه بالأفعال الرديئة(4)، وشرعت تكاتب صاحب مصر، فأنت معى فى الظاهر، خارجا عنى فى الباطن، وأنت شبيهك شبيه القرعة على وجه الماء، كيف ضربها الهوى سارت تحوه، وعدد له ذنوبا كثيرة، أضربت عنها لطولها.
ومما نقله ابن شداد فى سيرة الملك الظاهر أن السلطان الملك الظاهر استدعا أخاه عماد الدين أحمد المعروف بالأشتر من دمشق وعوقه أياما، ثم أفرج عنه، وأنعم عليه فى الشهر بخمسمائة درهم، ورتب له راتبا جيدا، وأمره أن يكتب إلى أخيه كتابا يعرفه فيه نية السلطان له وشكره له، ويرغبه فى مكاتبات السلطان، وآنه يعطيه من الإقطاعات ما أحب واختار، وأنت بعد ذلك على الاختيار، إن شئت فى الإقامة أو الحضور(5).
حص9 - 10، المختار ص262، المقريزى. السلوك ج1 ص521.
(1) فى الأصل: "سليمان".
(2) فى الأصل وفى كنز الدرر للدوادارى ج8 ص4 10 : "ابن"، والتصويب من: التويرى.
نهاية الأرب ج30 ص109.
(3) فى النويرى . نهاية الأرب ج 30 ص4 1:10... فقتل هو وأخوته وأولاده وأقاربه ومن يلوذ بهم، وكانوا تحو الخمسين، لم ينج منهم إلا ولده مجير الدين محمد وولد آخيه، اختفى بالسوق".
(4) فى الأصل: "الردية".
(5)عبارة النويرى. نهاية الأرب ج30 ص1:110... وإنه إذا وصل كان له ما يقترحه، بشرط المواطأة على هولاكو، وافساد من يقدر على إفساده منهم".
132
مخ ۱۳۲