نشأة المؤلف:
تربى في حجر تلك الحرة البرة، ربيبة بيت التقوى والفضيلة تحت رعاية أبيه، وشاركهما في ذلك، خاله العظيم المحقق، فقد كان يغمره بلطف خاص.
أحضر أبوه له معلما خاصا اسمه- محرم- وعهدوا إليه بتعليم الصبي، القرآن والكتابة، فقرأ القرآن على ذلك الأستاذ الخاص وتعلم عنده الكتابة.
دراساته:
تولى تربيته والده الشيخ سديد الدين، واشترك معه في توجيهه العلمي خاله الأكبر، الشيخ نجيب الدين جعفر، الذي اشتهر بدقة النظر، وقوة العارضة حتى لقب بالمحقق.
وطوى الصبي مراحل الدراسة، وهو دون العشرين وتخرج على هذين العلمين في العلوم العربية وعلم الفقه وأصوله، والحديث وعلم الكلام.
وأتم عندهما سائر العلوم الشرعية.
وحضر عند الفيلسوف الأكبر نصير الدين الطوسي، وقرأ عليه كتاب الشفا في الفلسفة للشيخ ابن سينا وبعض التذكرة في الهيئة تصنيف أستاذه نصير الدين.
وأدرك الأستاذ الفيلسوف أجله المحتوم والتلميذ في الرابعة والعشرين من عمره.
وحضر في العلوم العقلية أيضا عند الشيخ شمس الدين محمد بن محمد الكشي الشافعي، وكان يعترض عليه أحيانا فيحير الشيخ عن جوابه ويعترف له بالعجز.
وقرأ على الشيخ ميثم بن علي بن ميثم البحراني شيخ الفلاسفة المتوفى سنة 679 ه.
مخ ۱۰