نهج الحق او د صداقت موندنه
نهج الحق وكشف الصدق
ژانرونه
قصة الشورى
ومنها قصة الشورى وقد أبدع فيها أمورا فإنه خرج بها عن الاختيار والنص جميعا. وحصرها في ستة. وذم كل واحد منهم بأن ذكر فيه طعنا لا يصلح معه للإمامة ثم أهله بعد أن طعن فيه. وجعل الأمر إلى ستة ثم إلى أربعة ثم إلى واحد وصفه بالضعف والقصور. وقال إن اجتمع علي وعثمان فالقول ما قالاه وإن صاروا ثلاثة وثلاثة فالقول للذين فيهم عبد الرحمن بن عوف (1) وذلك لعلمه بأن
- ثم لم تنزل آية تنسخ آية الحج، ولم ينه عنها رسول الله (ص) حتى مات، قال رجل برأيه بعد ما شاء. راجع: شرح ابن أبي الحديد ج 3 ص 110 وصحيح البخاري ج 6 ص 33، وذكره ابن كثير في تفسيره ج 1 ص 233، نقلا عن البخاري، فقال: هذا الذي قاله البخاري قد جاء مصرحا به: إن عمر كان ينهى الناس عن التمتع. وراجع أيضا: فتح الباري ج 4 ص 339، وإرشاد الساري للقسطلاني ج 4 ص 169، وغيرها من الكتب المعتبرة المصرحة بأن مدعيه ليس إلا عمر بن الخطاب.
(1) أقول: فلماذا جعل الخليفة لعبد الرحمن في الشورى مقاما محمودا، وجعله هو صاحب الاختيار، مع أنه وصفه في ذلك المجلس بأنه فرعون هذه الأمة، حيث قال: «وما يمنعني منك يا عبد الرحمن إلا أنك فرعون هذه الأمة. (الإمامة والسياسة ج 1 ص 24).
ولعل السر في ذلك هو ما قاله أهل السير والتاريخ والحديث، وقاله الإمام محمد عبده في شرح النهج ج 1 ص 34: وكان سعد من بني عم عبد الرحمن، كلاهما من بني زهرة، وكان في نفسه شيء من علي كرم الله وجهه من قبل أخواله، لأن أمه حمنة بنت سفيان بن أمية ابن عبد شمس، ولعلي في قتل صناديدهم ما هو معروف مشهور، وعبد الرحمن كان صهرا لعثمان، لأن زوجته أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط، كان أختا لعثمان من أمه، وكان طلحة ميالا لعثمان، لصلات بينهما، على ما ذكره بعض رواة الأثر، وقد يكفي في ميله إلى عثمان انحرافه عن علي، لأنه تيمي، وقد كان بين بني هاشم وبني تيم مواجد لمكان
مخ ۲۸۵