إنما يصح التمسك بالكتاب عند الإمامية ومن تبعهم من المعتزلة ولا يتأتى على مذهب الأشاعرة لأن الكلام عندهم قائم بذات الله تعالى وهذا الكتاب حكاية عنه وجوزوا وقوع المفاسد منه تعالى فلا يمكنهم الحكم بصدق هذا القرآن. أما على مذهب الإمامية والمعتزلة فإن المفسدة منه محال فلا يتأتى منه ذلك. وعندنا أن الكلام هو الحروف والأصوات القائمة بالأجسام ويمتنع أن يريد الله تعالى بها ما ليس ظاهرا منها إلا مع قرينة تدل عليه. نهج الحق ص : 387و اتفقت الإمامية وطائفة كثيرة من الجمهور على أن البسملة آية من كل سورة. وخالف ي ذلك أبو حنيفة أنها من القرآن ولا يقرؤها في صلاته واحتج بالشاذ للمنقول آحادا وتمسك به مع أنه خطأ لأن الناقل له ينقله حديثا عن رسول الله ص وإنما يقبله قرآنا والقرآن هو المتواتر فغيره ليس منه
مخ ۲۲۳